وصف المدون

اليوم

DW - فيينا:
بعد أسبوع من فوز معسكره بالكاد بالانتخابات، تم تكليف السياسي المحافظ أولف كريسترسون بتشكيل حكومة سويدية خلفا لحكومة ماغدالينا أندرسون، وتحوم شكوك حول نجاحه في المهمة فلأول مرة يتواجد في معسكره حزب يميني شعبوي.

أولف كريسترسون، زعيم حزب المعتدل المحافظ في السويد فاز معسكره المكون من تحالف من أربعة أحزاب بفارق ثلاثة مقاعد عن معسكر رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسن (12/9/2022)

بعد مباحثات مع قادة الأحزاب في البرلمان، قال رئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلن في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2022) إنه منح زعيم حزب المعتدل المحافظ، أولف كريسترسون، التفويض لتشكيل حكومة جديدة، خلفا للاشتراكية الديموقراطية ماغدالينا اندرسون.

ويستند كريسترسون إلى أغلبية بسيطة لتكتله المؤلف من أربعة أحزاب. وللمرة الأولى بعد الانتخابات، يضم هذا المعسكر حزب الديمقراطيين السويديين اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين. وتظل التكهنات مفتوحة بشأن ما إذا كانت الأحزاب الأربعة ستتمكن من الاتفاق على أساس لتشكيل حكومة.

ولم يسبق لليمين السويدي أن تولى الحكم بدعم من اليمين المتطرف. وتم ذلك إثر تقارب باشره كريسترسون قبل ثلاثة أعوام.
وقال أندرياس نورلن في المؤتمر الصحفي: "قررت أن أكلف زعيم المعتدلين مهمة درس الظروف لتشكيل حكومة يمكن أن يوافق عليها البرلمان".

وعلى كريسترسون أن يحظى بدعم الأحزاب الأربعة في الكتلة الفائزة في الانتخابات، من ليبراليي يمين الوسط إلى ديموقراطيي السويد في اليمين المتطرف، مرورا بالمعتدلين والمسيحيين الديموقراطيين.

وبعد لقاء ثنائي مع رئيس البرلمان، صرح كريسترسون بأن تأليف الحكومة سيستغرق "بعض الوقت".

والعائق الأكبر هو موقع ديموقراطيي السويد بزعامة جيمي أكيسون داخل الغالبية. وأعرب هؤلاء عن أملهم بالانضمام إلى الحكومة، لكن الأحزاب الثلاثة الاخرى ترفض ذلك.

وكانت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في السويد، التي جرت الأسبوع الماضي، قد أكدت أن ائتلاف اليمين انتزع الأغلبية بحصوله على 176 مقعدا، مقابل 173 مقعدا للائتلاف الحاكم حاليا. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت في 11 سبتمبر/ أيلول 84%.

ويقود تحالف اليمين زعيم الحزب "المعتدل" السياسي المحافظ أولف كريسترسون. لكن الحزب الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات في ائتلافه هو "الديموقراطيين السويديين" بنسبة 20,54% من التصويت، أي 73 مقعدا في البرلمان.

واعتبر تحرك كريسترسون للتحالف مع الحزب اليميني الشعبوي مثيرا للجدل، إذ لم يلجأ أي حزب للجلوس معه لسنوات. وحصل الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" بزعامة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون على أعلى نسبة تصويت بلغت 30,33%، ما منحه 107 مقاعد في البرلمان. لكن هذا العدد من الأصوات لم يكن كافيا لاتئلافهم كي يحقق الفوز.

وأعلنت أندرسون بالفعل تنحيها عن منصبها على خلفية الهزيمة. ولا يزال كريسترسون يسعى للتأكد من أن الأحزاب الأربعة، التي يضمها ائتلافه، لديها وجهات نظر مشتركة لتشكيل الحكومة. وستدير أندرسون حكومة انتقالية حتى تصبح الحكومة المقبلة جاهزة لتولي زمام السلطة.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button