وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
تتسارع الأيام وتحتدم الحملات الانتخابية بين 7 مرشحين، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في النمسا، لكن هناك مفاجأة.

© Moritz Ziegler

فرئيس ومؤسس الحزب الأغرب في الحياة السياسية النمساوية، والمعروف باسم "حزب البيرة" يقترب بشدة من حسم مقعد في جولة الإعادة التي باتت متوقعة مع تراجع الرئيس الحالي والمرشح الأوفر حظا، فان دير بيلين، في استطلاعات الرأي.

ووفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "لاتسار" لقياس اتجاهات الرأي العام لصالح صحيفة "أوسترايشر" النمساوية، فإن الرئيس الحالي الساعي لولاية ثانية، تراجع 5 نقاط كاملة مقارنة بالأسبوع الماضي.

هذا التراجع وضع معدلات تأييد فان دير بلين عند 45%، ما يرجع الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق في الصحيفة ذاتها.

وحتى هذا الاستطلاع، كان فان دير بلين، يتجه لحسم السباق من الجولة الأولى، فيما يأتي مرشح حزب الحرية (يمين متطرف)، فالتر روسن كرانتس، في المرتبة الثانية بـ18% من الأصوات.

لكن ماركو بوجو رئيس حزب البيرة، فجّر مفاجأة وقفز 4 نقاط كاملة في الاستطلاع، ليحصد 14%، ويقترب من المرتبة الثانية المؤهلة لجولة الإعادة التي باتت مرجحة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووفق الصحيفة، فإن الصعود السريع والكبير لبوجو في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، يغزي التحليلات بأنه قادر على المضي قدما، وتحقيق المفاجأة بالظهور في جولة الإعادة.

ويزيد من احتمالية هذا السيناريو، أن مرشح اليمين المتطرف الذي يحتل المرتبة الثانية حاليا، لم يحرز أي تقدم ولو بنقطة واحدة في الاستطلاعات، وحظوظه ثابتة عند 18%.

من هو حزب البيرة؟
وحزب البيرة، تأسس على يد عازف موسيقى الروك والطبيب السابق، بوجو، عام 2014، كحزب ساخر، في فيينا، لكنه سرعان ما بدأ يكسب أرضا، وإن ظل يستخدم دعاية غريبة للغاية.

وفي مفاجأة كبيرة، حصل حزب "البيرة" النشط في فيينا، على 2% من الأصوات في الانتخابات البلدية في المدينة في 2020، ما خوله للدخول في تركيبة الحكم في بعض الأحياء، بعد أن كان الحزب مجرد مزحة.

وكانت هذه النتائج مفاجأة حتى لرئيس الحزب نفسه الذي لم يتوقعها، ولم يستعد لها، بل إنه تقدم للاقتراع من البداية بقائمة تضم 6 مرشحين فقط، جميعهم رجال.

وبعد هذه النتائج، فاز الحزب بـ 12 مقعداً في إدارات أحياء فيينا الـ23، وبالتالي اضطر إلى تحديد 6 أشخاص آخرين لشغل مقاعده بعد النتائج، بالإضافة إلى الـ6 الذين خاض بهم الانتخابات.

الأغرب من ذلك، أن حزب البيرة خاض الانتخابات البلدية في فيينا في 2020، بوعد أساسي، وهو "بناء نافورة بيرة في الحي الذي يتمكن من المشاركة في إدارته. كما وعد الناخبين بمنع الدراجات في كل العاصمة".

وكان ماركو بوجو، واسمه الحقيقي دومينيك ولازني، طبيبًا ممارسًا قبل أن يدفعه نجاح فرقته الغنائية إلى تغيير حياته المهنية، وترك الطب للأبد.

وأسس بوجو حزب البيرة في 2014 على سبيل المزحة، متيمنا بأغنية فرقته الأشهر التي تحمل اسم "حزب البيرة" وتتحدث عن حب النمساويين للبيرة وأنها أكثر شيء يجمعهم.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button