وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
تمكنت أجهزة الشرطة في النمسا بالتعاون مع المجر وصربيا من ضبط 18 ألف مهاجر غير شرعي، والقبض على نحو 80 مهربًا للبشر على الحدود الصربية المجرية، خلال العام الجاري.

Foto: ©  BMI/Gerd Pachauer

وقال بيان لوزارة الداخلية النمساوية، إنه تم تعزيز التعاون الأمني النمساوي المجري على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بإيفاد 70 ضابطا نمساويا لمكافحة الجريمة عبر الحدود المشتركة وعبر الحدود المجرية الصربية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح البيان أن مدير الشرطة الفيدرالية النمساوية مايكل تاكاكس تفقد الحدود النمساوية المجرية وطالب بتكثيف جهود محاربة الهجرة غير الشرعية.

وشدد على أن حملات مكافحة تهريب البشر تحتل الأولوية المطلقة للحكومة النمساوية وتتم على ثلاثة مستويات وهي حماية الحدود بين المجر وصربيا والدوريات المختلطة من قبل ضباط الشرطة المجرية والنمساوية على الأراضي المجرية ومراقبة الحدود في النمسا، بالإضافة إلى تتبع شبكات المهربين على مستوى البلاد.

وذكر البيان أن مكافحة الجريمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير الشرعية ستظل المهمة المركزية للشرطة في أوروبا، موضحا أن تهريب البشر يزدهر عندما يتراجع التعاون بين الدول المعنية.

وفي وقت سابق، تعهد الوزير النمساوي بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتعاون مع دول غرب البلقان، معتبرا أنها بمثابة “إشارة مهمة ضد مافيا التهريب” منوها أنه سيتم استخدام الطائرات بدون طيار للمساعدة في تأمين الحدود بين صربيا ومقدونيا الشمالية.

وأضاف وزير داخلية النمسا أنه تم تجهيز الوحدات الخاصة بمعدات فائقة، وذلك لمواجهة مخاطر الأنشطة الإرهابية والمتطرفة.

الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button