وصف المدون

اليوم

orient - فيينا:
رحّلت السلطات الألمانية 3 لاجئين سوريين إلى بلغاريا من أصل 19 اعتقلتهم داخل إحدى الغابات في ولاية بافاريا السفلى جنوب البلاد، في حين تمكنت الشرطة من اعتقال شبكة لتهريب البشر على الحدود مع النمسا.

dw - صورة تعبيرية

وقال موقع "pnp" الألماني إن الشرطة اعتقلت 19 لاجئاً سورياً أثناء سيرهم داخل غابة بالقرب من "بوستمونستر" (منطقة روتال إن) في بافاريا السفلى قبل أيام، مشيراً إلى أن أعمارهم تتراوح بين الـ13 والـ45 عاماً.

ولفت إلى أن الشرطة لم تجد بحوزة أولئك اللاجئين أية وثائق أو بطاقات هوية لحظة اعتقالهم، في حين قالوا إنهم دخلوا ألمانيا تهريباً بواسطة شاحنة من الحدود مع النمسا.

وبيّن الموقع أنه تم تسليم 16 شخصاً إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين وإلى مكتب رعاية الشباب، فيما قرر ترحيل 3 لاجئين سوريين إلى بلغاريا لأنهم قدموا بالفعل طلباً للحماية هناك، وفق الموقع.

تفكيك عصابة تهريب بشر
في السياق، قال موقع "mainwelle" الألماني إن السلطات ألقت القبض على عدد من المهربين المشتبه بهم على الحدود الألمانية النمساوية في منطقة روزنهايم.

ولفتت إلى أن شبكة مهربي البشر تضم أربعة أشخاص حاولت إحضار ما مجموعه 12 شخصاً إلى ألمانيا قبل يومين، وذلك في ثلاث سيارات مختلفة.

وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية يوم الجمعة "نلاحظ حالياً زيادة في عدد حالات تهريب البشر".

وكانت اثنتان من السيارات الثلاث تحملان ستة ركاب من أفغانستان وإريتريا وفلسطين مسجلين بالفعل في إيطاليا، حيث تم التعامل معهم على غرار السوريين الثلاثة ورفض ملف لجوئهم.

ووفق الموقع فإن الستة الآخرين في السيارة الثالثة هم عائلتان من روسيا، تقدمتا بطلب لجوء إلى ألمانيا بسبب ادعائهما الفرار من التجنيد بالجيش الروسي إثر قرار بوتين إعلان التعبئة الجزئية في بلاده عقب خسائره المتوالية في حربه على أوكرانيا.

تهريب اللاجئين إلى ألمانيا
ويسعى العديد من اللاجئين السوريين ومن جنسيات أخرى في مقدمتها الأفغان والروس إلى اللجوء إلى ألمانيا عبر طرق التهريب المختلفة والمحفوفة بالمخاطر، ويأتي معظمهم من تركيا إلى اليونان وهكذا حتى النمسا ليدخلوا منها إلى ولاية بافاريا السفلى بألمانيا.

وتسعى الدول الأوربية وفي مقدمتها ألمانيا للحد من الهجرة غير الشرعية إليها، وكانت الشرطة الألمانية أعادت في شهر أيلول الماضي نحو 20 مهاجراً إلى التشيك بعد وصولهم إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك بعد تتبّع تحركاتهم على مدار يومين حيث ألقت القبض عليهم وأجرت تحقيقات في عمليات تهريبهم.

وكانت المحكمة الإدارية العليا في ولاية ساكسونيا السفلى قد أصدرت في وقت سابق حكماً يقضي بمنع ترحيل طالبي اللجوء إلى العديد من الدول في وسط وشرق أوروبا من بينها المجر، حيث يتهددهم خطر تعرضهم لمعاملة غير إنسانية ومهينة.

والشهر الماضي، كشف تقرير تحليلي عن ازدياد عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا خلال الربع الثالث من عام 2022، حيث وثّق ما لا يقل عن 155 محاولة هجرة غير شرعية فاشلة على الأقل، شارك فيها ما يقارب 4637 مهاجراً غير شرعي معظمهم من السوريين، وقد أدت هذه المحاولات إلى وفاة ما لا يقل عن 214 مهاجراً و224 محتجزاً و225 مفقوداً.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button