وصف المدون

اليوم

رويترز - فيينا:
خاض قطاع الكهرباء في النمسا تجربة من شأنها كشف قوة تحمّله لسيناريوهات انقطاع التيار خلال فصل الشتاء، في ظل ارتفاع وتيرة الطلب وغياب تدفقات الغاز الروسي.

وزيرة الطاقة النمساوية - الصورة من رويترز

ففي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من قطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي، تسعى الدول الأوروبية -ومن بينها النمسا- إلى التغلب على أي انقطاع محتمل للكهرباء، وتقليص الاعتماد على الغاز لتوليد الإمدادات.

وبصورة كبيرة، تلبي أوروبا احتياجاتها من الغاز اعتمادًا على التدفقات الروسية، فعلى سبيل المثال صدّرت موسكو إلى أوروبا خلال العام الماضي (2021) ما يقرب من 155 مليار متر مكعب من الغاز، بما يعادل 31% من احتياجات القارة العجوز، بحسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

اختبار الأحمال
يعتمد إنتاج الكهرباء في النمسا بصورة كبيرة على الغاز، ويسبب غياب الغاز الروسي عن الدولة الأوروبية خلال فصل الشتاء افتقارها إلى 80% من التدفقات اللازمة لتلبية احتياجاتها.خطوط لنقل الكهرباء - الصورة من كلين إنرجي واير

ورغم تلك البيانات، تمكّنت فيينا من إجراء تجربة رجحت عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء، رغم المخاوف من عدم قدرة مستويات تخزين الغاز على تلبية الطلب.

وأعلنت وزيرة الطاقة والمناخ والبيئة ليونور غويسلر، أنه -وفقًا لنتائج اختبار الأحمال الذي أجراه مُشغل الشبكة الوطنية "إيه بي جي"- تبيّن أنه من غير المتوقع تعرُّض قطاع الكهرباء في النمسا لانقطاعات أو نقص بالإمدادات خلال فصل الشتاء.

وأضافت غويسلر أن نتائج اختبار الأحمال كانت تسير في اتجاهين؛ الأول يؤكد أن إمدادات الطاقة جيدة وآمنة، والثاني أن الشتاء المقبل سيكون مليئًا بالتحديات، "غير أننا مع ذلك يمكننا إدارته جيدًا وفق السيناريوهات الواقعية".

قيود الاستهلاك والبدائل
لفتت وزيرة الطاقة والمناخ والبيئة ليونور غويسلر، إلى أن اختبار الأحمال الذي أنجزه مُشغل شبكة الكهرباء في النمسا أظهر أن السيناريو الأكثر واقعية لم يشر إلى احتمال فصل للأحمال (انقطاع التيار الكهربائي) ولو لساعة واحدة، وهي الحالة التي لا يمكن للإمدادات تلبية الطلب خلالها.

وتابعت الوزيرة: "حال تعرّضنا لأسوأ السيناريوهات المحتملة، يمكن أن نطالب النمساويين بالحد من استخدام الكهرباء بسبب عدم كفاية الإمدادات، لكن خطر انقطاع التيار الكهربائي لم يكن موجودًا في أي من السيناريوهات التي تطرّق إليها اختبار الأحمال".

وكانت النمسا قد طالبت المؤسسات والمنشآت الصناعية بالاعتماد على بدائل الغاز الطبيعي قدر الإمكان، وأصدرت وزيرة الطاقة والمناخ والبيئة، ليونور غويسلر، تعليمات إلى محطات الكهرباء والشركات الصناعية باتباع نظام التشغيل المزدوج.أزمة الطاقة تدفع النمسا إلى تقديم مساعدات للأسر بـ1.9 مليار دولار

ويعني ذلك تشغيل المحطات بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مصادر الطاقة البديلة الأخرى، مثل النفط الخام، وذلك وفقا لتصريحات صحفية سابقة أعلنتها في 5 يوليو/تموز الماضي.

يُشار إلى أن توليد الكهرباء في النمسا يعتمد بصورة كبيرة على الطاقة الكهرومائية، مقارنة باعتمادها على الغاز.

وتتنوّع استخدامات الغاز في فيينا، بخلاف قطاع الكهرباء، إذ يدخل في صناعات الصلب والورق، بالإضافة إلى أغراض التدفئة.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button