كونا - فيينا:
استدعى وزير خارجية رومانيا بوغدان أوريسكو مساء الخميس سفيرة النمسا في بوخارست أديلهيد فولي وسلمها مذكرة احتجاج رسمية حول ما وصفه بموقف فيينا "غير المبرر وغير الودي" فيما يتعلق بانضمام رومانيا إلى منطقة التأشيرة الأوروبية الموحدة (شنغن).
 |
| Ein Grenzsoldat in Rumänien(Bild: Associated Press) |
وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان أن موقف النمسا سيكون له "حتما" عواقب على العلاقات الثنائية.
وكان وزراء الداخلية بالاتحاد الأوروبي وافقوا في وقت سابق من اليوم بالإجماع على ضم كرواتيا إلى منطقة (شنغن) اعتبارا من مطلع يناير المقبل ما يسمح لمواطنيها عبور الحدود الأوروبية دون الحاجة لفحص جوزات سفرهم بينما أرجأ الوزراء البت في طلبي رومانيا وبلغاريا الانضمام إلى المنطقة التي تضم حاليا 26 بلدا أوروبيا.
وقالت مجلة (بوليتيكو) ومقرها بروكسل إن الخطة الأصلية كانت تقضي بقبول كرواتيا مع رومانيا وبلغاريا بصفتها صفقة شاملة لكنها انهارت بعد أن هددت النمسا باستخدام حق النقض على انضمام رومانيا وبلغاريا بحجة أن البلدين أخفقا في التعامل مع زيادة المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن القرار النهائي بشأن رومانيا وبلغاريا تأجل بسبب اعتراضات من "دولتين" قالت الصحيفة إنهما النمسا وهولندا التي أعلنتا سلفا معارضتهما لقبول بلغاريا.
وتعرضت حكومة النمسا جراء موقفها المعارض لانضمام هاتين الدولتين لمنطقة (شنغن) إلى انتقادات شديدة من قبل باقي الدول الأوروبية وعلى الصعيد السياسي الداخلي أيضا.
وكان مستشار النمسا كارل نيهامر جدد في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر بعد اجتماعهما في فيينا الأربعاء الإعراب عن معارضة حكومة بلاده انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة (شنغن) داعيا إلى تأجيل اتخاذ قرار بهذا الشأن إلى الخريف المقبل.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة