وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
حين كنت صغيرا كنت أهوى لعبة الشطرنج، ولعبة الشطرنج تعتمد أساسا على إستغلال غفلة أو حماقة أو أخطاء المنافس لك!! .. أو نقاط ضعفه .. ومحاولة أن تداري أو تتمنى أن يغفل عن نقاط ضعفك !!

عندما تصبح لعبة الشطرنج.. منهج حياة

كل طرف لديه نفس الإمكانيات .. لكن مع كل غلطة أو حماقة يقوم بها أحد الأطراف .. يفقد معها قطعة .. و بالتدريج تتوالى الهزائم .. حتى ينهار !
مقال لـ أ. أنس جمال صحفي سوري مقيم في فيينا
و هناك الكثير من اللاعبين يحول الهزيمة الى نصر .. يتوقف عن الخسارة تلو الخسارة .. و يبدأ في إستغلال تقاط ضعف المنافس .. و يتوقف عن الغفلة .. و يتحسن موقعه بالتدريج .. و تتوالى إنتصاراته
-------------------------------------

نفس القواعد تحدث في التنافس و التدافع بين الدول !!.. و التنافس بين الناس ... و السعي في الحياة ..!!!

هناك شخص غافل أحمق ...... أو دولة يحكمها غافلين .. حمقى .. و بالتالي يسمحون للمنافسين بإستغلال غفلتهم وحماقتهم ... ومع كل قرار و كل حركة يفقدون المزيد و المزيد ..

أي شخص يتوقف عن الخسائر المتتالية .. وينتبه الى غفلته وأسبابها ويعالجها .. ويستعمل نقاط قوته .. ويعوض خسائره وتنتهي المباراة بالنصر !!
------------------------------------------------

و في لعبة الشطرنج لو سألت المهزوم .. لماذا إنهزمت ؟؟ ... عادة لن يقول لك لأنني كنت في غفلة .. أو أنني أحمق لم أستغل الفرص و سمحت للمنافس بإستغلال نقاط ضعفي.

لكن عادة ينظر لك بنظرة خاوية .. و يحكي لك عن الظروف و الملابسات .. أو أن المنافس قوي خارق شديد الحنكة والذكاء ... أو أن الجو حار أو يعاني من المرض والمغص و الصداع ...!!!

أي شيء غير الإعتراف بأنه أحمق سمح لمنافسه بإستغلال نقاط ضعفه .. و غافل عن إتخذ قرارات حمقاء وصلت به الى ما هو فيه اليوم .. أو غبي لم يستعمل نقاط قوته ليحقق النصر و النجاح.
--------------------------------
كذلك حين تجد شخص فاشل في حياته ... و يتخذ القرار الأحمق تلو الأخر .....
أو تجد بلد تنهار و تتخذ قرارات حمقاء وراءها قرارات حمقاء أخرى .. و تستمر في الخسارة تلو الخسارة .. و لا تستعمل نقاط قوتها ... و تسمح لمنافسيها باستغلال نقاط ضعفها ...
يجب أن تعرف أن العيب في صانع القرار .. و غفلته .. و قراراته الحمقاء .. و ليس في الظروف و لا الموارد و لا الجو الحار و المرض و المغص و الصداع !!
حجج يستعملها الغافل الفاشل لتبرير فشله !


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button