INFOGRAT - فيينا:
يشكل الجار جزء حقيقيا من حياتنا، فهو يعيش معنا بصورة غير مباشرة، والجار ذو الخلق السيئ هو من أسوأ الأشياء التي قد يقابلها الإنسان في حياته.
بل إن هناك بعض العائلات تضطر لترك بيوتها التي تعيش فيها بسبب سوء الجيرة وعدم احترام الجار لهم ومبادرته بأعمال السوء.
فجار السوء قد يؤذي جاره بغير سبب محدد، وقد يكون هذا الأذى بالقول أو الفعل، و لسوء الحظ، لا يزال هناك الكثير من حالات الإساءة من قبل الجيران في النمسا حتى اليوم، وهي بلا شك قضية مثيرة للقلق للغاية وينبغي أن نوليها اهتمامًا وثيقًا للمجتمع بشكل عام، وكما هو واضح، فإن لها عواقب كثيرة على من يعانون منها.
ومن بين القصص الحقيقية التي تقريبا نسمع بها كل يوم كان لنا لقاء مع الشاب ( هاشم غنام) وهو شاب يحمل الجنسية السورية و يبلغ من العمر (44) عاما حيث تحدث لـ INFOGRAT، ونبرة صوته تحمل الكثير من الألم من الواقع المرير الذي يعانيه من جارته النمساوية:
قدمت إلى النمسا عام 2014 ومن لحظة وصولي إلى هذا البلد، انا أعمل وأدفع الضرائب مثلي مثل أي مواطن نمساوي وقد أكملت كورسات اللغة حتى مستوى b1، وأسكن حاليا في منطقة تقع شرق تيرول، وجارتي النمساوية كبيرة بالعمر معاملتها سيئة جدا و"عنصرية" حتى أبسط الامور لا أستطيع القيام بها في منزلي بسببها، مع أن القانون يضمن لي حرية التصرف داخل منزلي.
وقال، حتى لو أرادت زوجتي تشغيل مكنسة الكهرباء تأتي الينا وتطرق الباب، وهي دائمة الشتائم وسوء الخلق معنا، وفي أحدي المرات جاءت ألينا تطرق الباب بطريقة أرعبت الأطفال في الساعة التاسعة ليلا، وكنت في عملي، فأتصلت زوجتي بالشرطة وعندما قدمت الشرطة، ذهبت إالى جارتي النمساوية وعاملتها وكأنها هي صاحبة الشكوى، ونحن المذنبون وقالو لنا أنه يجب ان نلتزم بقانون الشركة المأجرة لنا ونحن من نخالف القانون حسب قوله.
وأضاف حتى أطفالي عندما يلعبون في الحديقة المجاورة للمنزل، تمنعهم وتطلب منهم الدخول إلى المنزل، ولكي أنقل لكم تصرفاتها السيئة والشتائم التي توجهها لعائلتي وثقت أحد المواقف بالصوت والصورة بمقطع فيديو وهو موقف من ألاف المواقف التي تتصرفها معنا.
وهنا أتمنى أن تخبروني عن الطريقة الأمثل للتعامل مع هذه الجارة..
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة