وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
ترى أحزاب نمساوية رئيسية، منها الحزب الحاكم، أن فيينا لا تزال تعاني من مشكلة الإسلام السياسي.

facebook.com/islamgraz

وعلى مدار الأيام الماضية، كان هناك جدل كبير في النمسا حول دراسة أصدرها صندوق الاندماج النمساوي عن دور المساجد في اندماج المهاجرين، والتي تناولت في ثناياها تحليل لخطب أحد المساجد.

وقالت المتحدثة باسم حزب الشعب (الحاكم في النمسا)، كارولين هونغيرلندر: "نتائج الدراسة مخيفة.. الغالبية العظمى من المساجد التي تم فحصها تتبع تفسيرًا محافظًا للإسلام، وهذا يظهر الأفكار التي يتبعها العديد من المسلمين المتدينين في فيينا" وتابعت "فيينا لديها مشكلة كبيرة مع الإسلام السياسي".

أما زعيم حزب الحرية (متصدر استطلاعات الرأي) في فيينا، دومينيك نيب، فدعا إلى مكافحة المجتمعات الموازية التي تخلقها هذه المساجد، وتؤثر سلبا على الاندماج.

وقال "ليس من المستغرب أن العديد من المسلمين لا يرون أي سبب للتكيف مع قيمنا الاجتماعية، وبالتالي، فإن مواجهة المجتمعات الموازية الموجودة أمر لا مفر منه".

وتوصلت دراسة صندوق الاندماج النمساوي (حكومي)، إلى أن الأفكار المتطرفة والمعوقة للاندماج، يزرعها الإسلام السياسي، في خطبه الموجهة للمصلين داخل المساجد والجمعيات الإسلامية في النمسا.

وفي إطار الدراسة، تم تحليل 53 خطبة مسجلة في 14 مسجدا عام 2020، وبين هذه المساجد مسجد مرتبط بالإخوان رمزت له الدراسة برمز كودي هو "Ar03"، وحددت عدد القائمين عليه بما بين 200 و300 عضو.

وخلال فترة مراقبة ودراسة خطب المسجد لرواده، جرت مداهمات الشرطة ضد مواقع يعتقد أنها للإخوان المسلمين في البلاد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم تفتيش 60 موقعاً في 4 ولايات على خلفية شبهات تتعلق بالإرهاب وتمويله، فيما أصبح معروفا بـ"عملية الأقصر"، والتي لم تنجح حتى الآن بتوجيه أي تهمة لجميع من تم مداهمتهم.

وكان مسجد "Ar03" أحد المواقع التي استهدفتها المداهمات في ذلك اليوم
وخلصت الدراسة من تحليل خطب المسجد (6 خطب) إلى، أنه "يتم التبشير بنظرة ثنائية صارمة للعالم، تقسمه إلى "مؤمنين" و"كفار" إلى الأمة المسلمة وبقية العالم، والترويج إلى أن بقية العالم معادٍ للأمة ويحاول تدميرها".

وتابعت الدراسة "تبنت الخطب عدم الثقة والعداء تجاه المجتمع النمساوي ذي الأغلبية غير المسلمة، بل قللت من المجتمع النمساوي وتصفه بصفات دونية".

ومضت قائلة "مرارًا وتكرارًا في الخطب، يتم التقليل من قيمة غير المسلمين على أنهم "كفار"، وفي نفس الوقت توصف الدولة النمساوية بأنها عدو المسلمين وأن حكومتها تحاول منع بناء المساجد".

الدراسة قالت أيضا "ترفض الخطب النمسا والمجتمع النمساوي وقيمهما وقوانينهما ودستورهما، ويُنظر إليها على أنها تهديد لوجود المسلمين، ما يحض على العزلة ويحاول خلق نظام فصل مجتمعي، وخلق مجتمع مواز".

ومضت قائلة "هناك ميل في الخطب نحو عدم التسامح تجاه الثقافات الأخرى والجماعات العرقية الأخرى والأديان والقيم الليبرالية".

الاستثناء الوحيد كان خطبة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أي بعد أيام من المداهمات، وشعور المسجد والقائمين عليه بأنهم خاضعون للمراقبة، إذ تغيرت الأفكار الواردة في الخطبة وكانت أكثر انفتاحا، ما فسرته الدراسة بأنه كان رسالة للمراقبين وليس لجمهور المسجد.

الدراسة قالت "النتيجة النهائية باختصار: يدعو هذا المسجد إلى إسلام أصولي قائم على أيديولوجية الإخوان المسلمين وموقف غير متسامح تجاه بقية العالم".

ولكن في الغالب تبقى هذه الدراسات ليست أكثر من حبر على ورق أو للاستهلاك الاعلامي، حيث أن أي أحد يقوم بتوجيه انتقاد لأي شخصية مرتبطة بالجماعة، يتم مقاضاته، وادانته بشكل أو بآخر، في اشارة يراها بعض المراقبون على أنها دعم خفي للجماعة، من الدولة النمساوية، خاصة أن العديد من الأدلة الدامغة تم تقديمها لإدانة بعض الأفراد ولكن تم تكذيبها كلياً داخل المحاكم.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button