وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
هجوم إرهابي "محتمل" بفيينا قد يعيد تشكيل ملامح جماعات الاسلام السياسي في النمسا بما يكسر مطبات مكافحته تنظيم.

تهديد إرهابي في فيينا.. هل تورطت جماعات الاسلام السياسي المنتشرة دون رقيب أو حسيب!؟

ففي وقت بدأت فيه النمسا، منذ سنوات، تنتبه لوجود هذه التنظيمات على أراضيها، إلا أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها في هذا الصدد بقيت محدودة مقارنة بما يقتضيه تهديد عالي المستوى من هذا النوع.

وغالبا، يعتقد خبراء أوروبيون أن السلطات النمساوية تصطدم في مسار حصارها جماعات الاسلام السياسي على أراضيها بمطبات عديدة، تتعلق في مجملها بغياب معلومات دقيقة تترجم الصورة الحقيقية للتنظيم وتختزل مخاطره على الأمن القومي للنمسا.

لكن، وفي خضم الضبابية المطبقة على استراتيجية الحكومة على مستوى اتخاذ قرار حاسم بشأن التهديدات، تأتي حيثيات قد تشكل الدافع لتجاوز المطبات والمرور نحو التنفيذ.

ومساء الخميس، أعلنت الشرطة النمساوية وجود هجوم إرهابي يتم التخطيط له في فيينا يبدو أنه يستهدف مجموعات سورية على وجه الخصوص، استنادا إلى تقييم جديد لمعلومات تلقتها، في ذكرى الثورة السورية ضد الارهابي بشار.

وقبل يومين، أطلقت شرطة فيينا عملية واسعة النطاق بعد تلقي معلومات تشير إلى احتمال تخطيط متشددين لتنفيذ هجوم.

وكتبت الشرطة عبر موقع تويتر تقول إن التقييم الجديد يظهر أن "التهديد يشمل أهدافا ومنظمات سورية بشكل أساسي"، دون تفاصيل أكثر حول ما إن كانت الأهداف تعود للنظام السوري أم للمعارضة.

وأضافت الشرطة أن تقييم التهديدات الجديد الذي أجرته مديرية أمن الدولة والاستخبارات، أظهر أنه قد يتم استهداف مؤسسات سورية في الذكرى السنوية للثورة السورية التي اندلعت في 15 مارس/ أذار 2011.

وذكرت الشرطة أن التأهب لتهديد الخميس ما زال مرتفعا، وقالت "نحن على اتصال مع ممثلي المنظمات المذكورة ونبقيهم على إطلاع بالمستجدات".

وكتبت الشرطة عبر موقع تويتر "سيتم الإبقاء على إجراءاتنا الاحترازية مرتفعة" لحين إشارة تقييم آخر إلى عدم ضرورة ذلك.

شبح جماعات الاسلام السياسي
شرطة العاصمة النمساوية قالت أيضا عبر موقع تويتر إن "أجهزتنا الاستخباراتية لديها أسبابها للاعتقاد بأن هناك هجوما بدافع (إسلاموي) يُجرى التخطيط لتنفيذه في فيينا".

وبذلك، تحصر النمسا شكوكها في جماعات الاسلام السياسي على أراضيها، -وبشكل أقل في داعش- ما يمنح شبه قناعة بأن هذه التنظيمات بدأت بالتحرك انتقاما من إجراءات الحكومة التي باتت تشدد الخناق عليه، وتلهم الحكومات الأوروبية بتدابير ضدهم.

وفي تصريحات سابقة، قال الناطق باسم الشرطة النمساوية ماركوس ديتريش، إنه "تم تجهيز أفراد الشرطة بخوذات وسترات واقية من الرصاص وبنادق هجومية، وسيقومون بأنشطة المراقبة وأيضاً إجراء عمليات تحقق على الطرق".

ولم يذكر ديتريش أية تفاصيل أخرى عن خلفية التهديد، لكنه أشار إلى أن المزيد من أفراد الشرطة سينتشرون ضمن دوريات بالقرب من الكنائس، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

ومنذ سنوات، تضع النمسا جماعات الاسلام السياسي تحت المجهر، سواء ضمن تحقيقات قضائية أو في إطار الدراسة والبحث ورصد الأنشطة، ما كشف سجلا قاتما من مساعي جماعات الاسلام السياسي لزرع سموم التطرف بالمجتمع، وخلق أجيال جديدة بالقارة العجوز تدين بأيديولوجيته الخبيثة.





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button