INFOGRAT - فيينا:
في السنوات الأخيرة، واجهت الشرطة النمساوية صعوبات في جذب عدد كافٍ من المتقدمين الجدد، إلا أن حملة التوظيف التي أطلقتها مؤخراً بدأت تؤتي ثمارها، حيث قدم حوالي 10.000 شخص طلبات للالتحاق بالشرطة خلال النصف الأول من عام 2024، منهم أكثر من 3.000 في مدينة فيينا وحدها.
ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يعمل حالياً نحو 32.635 من أصل 40.000 موظف في وزارة الداخلية كضباط شرطة، وهو رقم قياسي وفقاً لما ذكره كارل هوتّر، رئيس قسم الموارد البشرية في الوزارة، خلال مؤتمر صحفي، ورغم أن ليس جميع المتقدمين يتم قبولهم في أكاديمية الشرطة، إلا أن معدل قبول الطلبات قد تحسن بشكل ملحوظ بفضل بعض التعديلات على معايير القبول، وذكر هوتّر أن معدل القبول قد ارتفع من 1:7 إلى 1:3 أو 1:4.
تخفيف القيود على الوشوم
تسهم التعديلات على متطلبات الوشوم في تحسين فرص قبول المتقدمين، حيث كانت الوشوم سابقاً سبباً رئيسياً لرفض الطلبات، الآن، يُستبعد المتقدمون فقط إذا كانت الوشوم تشير إلى انتماء إلى مجموعة تشكل تهديداً دستورياً أو إذا كانت تؤثر على ثقة الجمهور في أداء مهام الخدمة بشكل موضوعي، بالإضافة إلى ذلك، تُقدم مزايا مثل تذاكر المناخ المجانية، ومكافآت التوظيف، وفرص الحصول على شقق بأسعار منخفضة في فيينا.
زيادة ملحوظة في الطلبات في فيينا
شهدت فيينا زيادة ملحوظة في عدد الطلبات، حيث بلغت أكثر من 3.000 طلب في النصف الأول من العام، مما يمثل تقريباً ثلاثة أضعاف الأعداد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويأتي هذا في وقت حرج بالنسبة للشرطة في المدينة، التي تفقد حوالي 180 إلى 190 ضابطاً سنوياً بسبب تقاعد جيل "البيبي بومرز" حتى عام 2028، كما أوضح رئيس شرطة فيينا، غيرهارد بيرستل.
ويخدم حالياً حوالي 7.200 ضابط في فيينا، حيث يتعاملون مع ثلث الجرائم في النمسا، هذا بالإضافة إلى تنظيم حوالي 20.000 تجمعاً، فضلاً عن العديد من الأحداث الرياضية وغيرها من الفعاليات الكبيرة، ونوه بيرستل إلى أن المدينة، بموقعها كموطن للعديد من المنظمات الدولية وممثليات دبلوماسية، تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن.
الاهتمام المتزايد بتدريب الضباط
على الرغم من التحديات، فقد أظهرت الإحصاءات أن معدل الاستقالات بين الضباط ليس مرتفعاً كما يُشاع في وسائل الإعلام، حيث استقال 105 ضباط فقط في النصف الأول من العام، بما في ذلك الطلاب في أكاديمية الشرطة.
وطالب المسؤولون السياسيون، بغض النظر عن من سيتولى الحكومة بعد انتخابات سبتمبر، باستمرار حملة التوظيف، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على هذا الزخم لضمان توفير عدد كافٍ من الضباط لمواجهة التحديات المستقبلية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة