INFOGRAT - فيينا:
أُجريت محاكمة في محكمة فيينا الإقليمية لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وصديقها السابق، حيث تم اتهام الفتاة بتصنيع حقائب قماشية تحمل شعار تنظيم (داعش) وأُدينت الفتاة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اعترفت الفتاة بالتهم الموجهة إليها وحُكم عليها بالسجن لمدة 15 شهرًا بسبب انتمائها إلى منظمة إجرامية، وقد وافقت على الحكم، بينما لم يقدم المدعي العام أي تصريح بعد، مما يجعل الحكم غير نهائي، كانت الفتاة ترتدي الحجاب الكامل عند القبض عليها وهي تحمل حقيبة قماشية تحمل شعار داعش في منطقة "براترشتيرن" في فيينا، وهو ما أثار انتباه الشرطة التي أوقفتها.
مواد متطرفة على هاتف المتهمة
أثناء التحقيق، وجد المحققون على هاتف المتهمة العديد من الملفات التي تثبت تطرفها الديني، حيث كانت الفتاة تهتم بشكل خاص بموضوعات الجهاد والشهادة، وكانت تشارك مقاطع فيديو دعوية عبر تطبيقات مثل تيك توك وواتساب، تتضمن خطبًا للواعظ السلفي الألماني دينيس مامادو جيرهارد كوسبرت، بالإضافة إلى فيديوهات إعدام من تنظيم داعش ومجموعة من الأناشيد التي تمجد الجهاد.
ورغم أن الفتاة كانت قد وجهت لها تهم تتعلق بالانتماء لمنظمة إرهابية سابقًا، إلا أنها استمرت في نشر الدعاية للتنظيم الإرهابي حتى منتصف أغسطس 2024 باستخدام حسابين على تطبيق تيليجرام.
معلومات حول شخصيات متطرفة على هاتفها
وجدت السلطات أيضًا ملفات مرتبطة بشخصيات إرهابية محلية على هاتف المتهمة، بما في ذلك مواد للواعظ المتطرف ميرساد أ. المعروف باسم "أبو تيجما"، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، ومواد أخرى عن محمد محمود الذي كان يصور عمليات قتل أسرى داعش، بالإضافة إلى محتوى عن منفذ هجوم فيينا الإرهابي في نوفمبر 2020.
دوافع التحول والتطرف
ظهرت الفتاة أمام المحكمة وهي ترتدي الحجاب، وأوضحت محاميتها أنها نشأت في أسرة نمساوية عادية ولم يكن لها أي علاقة بالإسلام قبل أن تعتنق الدين، وأشارت إلى أن الفتاة تعرضت لاعتداءات عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، مما دفعها للبحث عن الحماية في الإسلام من خلال ارتداء الحجاب.
كما أبرزت المحامية أن الفتاة تعاني من انخفاض في القدرات العقلية، حيث يبلغ معدل ذكائها 65 فقط، مما يجعلها عرضة للتأثير من الآخرين بسهولة، وأوضحت أن الفتاة قد انخدعت من قبل أشخاص متطرفين وأنها الآن على تواصل فقط مع والدتها وأخصائيين اجتماعيين.
محاكمة صديقها السابق
في الوقت نفسه، جرت محاكمة لصديقها السابق البالغ من العمر 19 عامًا، الذي وُجهت له تهم مشابهة، يُتهم الشاب بنشر دعاية لتنظيم داعش ومحاولة تجنيد صديق من أصول شيشانية للسفر معه إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم.
وكان المتهم قد خطط للسفر إلى سوريا في أكتوبر 2023، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وعاد إلى النمسا بعد أن شعر بالخوف.
دفاع المتهم
أنكر المتهم البالغ من العمر 19 عامًا التهم الموجهة إليه وادعى أنه لم يكن مهتمًا بتنظيم داعش، بل كان يريد فقط إرضاء صديقته السابقة، وذكر خلال المحاكمة أنه تعرف على الفتاة من خلال الألعاب الإلكترونية وحاول اغرائها باتباع نفس توجهاتها الدينية.
وأكد المتهم أنه زين غرفته بعلم داعش بناءً على طلب الفتاة وأنه قام بكل ذلك لمحاولة الحفاظ على علاقته معها، وهي العلاقة التي انتهت بشكل سيئ.
في نهاية المحاكمة، تم تأجيل الجلسة الخاصة بالشاب إلى موعد غير محدد لاستدعاء المزيد من الشهود، وتم إطلاق سراحه من الحبس الاحتياطي بعد قضاء ثلاثة أشهر.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة