INFOGRAT - فيينا:
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في النمسا احتفالًا كبيرًا بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94 في قصر حديقة ليختنشتاين بالعاصمة فيينا، ومثل هذا الاحتفال فرصة لتسليط الضوء على الأهداف الطموحة التي تسعى المملكة إلى تحقيقها ضمن "رؤية 2030"، حيث تركز هذه الرؤية على تنويع الاقتصاد السعودي من خلال تقليل الاعتماد على النفط، وتشجيع الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والفضاء، كما تهدف إلى تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز دور المملكة كقوة فاعلة على الساحة الدولية عبر المشاريع التنموية والتعاون الدولي.
خاص INFOGRAT |
وبحسب مراسلة INFOGRAT هالة المغاوري، شهد هذا الحدث البارز حضور وفود دبلوماسية رفيعة المستوى من مختلف الدول والمنظمات الدولية، تحت شعار "نحلم ونحقق"، الذي يجسد التطلعات السعودية نحو مستقبل مشرق يرتكز على الإنجاز والابتكار.
وألقى السفير الدكتور عبدالله بن خالد طوله كلمة بهذه المناسبة، عبّر فيها عن فخره الكبير بما حققته المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأكد أن رؤية 2030 مثلت نقلة نوعية للمملكة على كافة الأصعدة، سواء الاقتصادية، الاجتماعية، أو الثقافية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية أسهمت بشكل كبير في تعزيز مكانة المملكة كقوة إقليمية وعالمية. وأضاف أن الإنجازات التي حققتها السعودية لم تقتصر على الداخل فحسب، بل شملت شراكات دولية قوية أسهمت في تعزيز التعاون مع دول العالم في مجالات متنوعة.
كما أعلن السفير خلال الحفل عن حدث رياضي كبير، وهو استضافة المملكة لكأس العالم 2034. يعكس هذا الإعلان مدى التزام المملكة بتطوير قطاع الرياضة والبنية التحتية لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية المملكة لتحويل الرياضة إلى قطاع اقتصادي حيوي، وتعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية، مما يسهم في تنمية السياحة واستقطاب الاستثمارات الدولية.
وكشف السفير أيضًا عن مشروع استراتيجي آخر يُضاف إلى سلسلة إنجازات المملكة، وهو افتتاح "مركز مستقبل الفضاء" في عام 2024 بالتعاون مع الوكالة السعودية للفضاء. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في مجال استكشاف الفضاء. وأشار السفير إلى أن المملكة تسعى لتكون شريكًا رئيسيًا في تطوير تقنيات الفضاء التي تسهم في تقدم البشرية. يأتي هذا الإعلان في إطار رؤية المملكة لتوسيع آفاقها في مجال الأبحاث العلمية والتقنية، وتحقيق الريادة في المجالات المستقبلية.
حضر الحفل عدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين من مختلف دول العالم، مما يعكس عمق العلاقات الدولية التي تربط المملكة بالدول الأخرى. ويُعد هذا الاحتفال فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والنمسا، وتوطيد التعاون مع مختلف الدول والمنظمات الدولية. كما يُسلط الضوء على دور السعودية المتنامي في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية من خلال مبادراتها في مجالات التنمية المستدامة، التكنولوجيا، والتعاون الدولي.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة