INFOGRAT - فيينا:
استأنفت الأحزاب السياسية في النمسا نشاطاتها الانتخابية بقوة بعد توقف اضطراري بسبب الظروف الجوية العنيفة التي شهدتها البلاد، والتي تسببت في أضرار جسيمة نتيجة الأعاصير والفيضانات، وهذه العودة تأتي في إطار التحضير المكثف للانتخابات البرلمانية المرتقبة في 29 سبتمبر، حيث تسعى كل الأحزاب إلى تكثيف جهودها لجذب الناخبين خلال هذه الفترة الحاسمة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تزامنت عودة الحملات الانتخابية مع انعقاد المجلس الوطني النمساوي، حيث عقد البرلمان آخر جلسة عادية له قبل الانتخابات، وشهدت الجلسة عودة الجدل السياسي إلى الواجهة، في وقت تتزايد فيه النقاشات حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على حياة المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي فرضتها الكوارث الطبيعية الأخيرة.
في هذا الإطار، أكد أندرياس بابلر، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أهمية اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة قبل موعد الانتخابات، وأبرز هذه القرارات يتعلق بزيادة المعاشات التقاعدية للعام القادم، وهو أمر يراه بابلر ضروريًا لضمان رفاهية كبار السن وسط الظروف الاقتصادية الصعبة، كما دعا إلى تقديم الدعم الكامل للمتضررين من الفيضانات الأخيرة، مطالبًا بضرورة احتساب فترة الغياب عن العمل بسبب الكوارث الطبيعية كإجازة مدفوعة الأجر، وذلك لتخفيف العبء عن المتضررين الذين فقدوا قدرتهم على العمل خلال الأزمة.
وفي سياق موازٍ، دعا حزب الحرية إلى تقديم تعويضات مالية فورية للمتضررين، مشددًا على ضرورة صرف هذه التعويضات بشكل نقدي ودون تأخير، في محاولة لإظهار موقف حاسم تجاه الأزمة ودعم المتضررين بشكل عملي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد حدة التنافس بين الأحزاب السياسية في النمسا، حيث تسعى كل منها لتقديم برامجها وأفكارها لمواجهة التحديات الحالية، خاصة تلك المتعلقة بالكوارث الطبيعية والاستجابة السريعة لمتطلبات المواطنين.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة