INFOGRAT - فيينا:
أثرت العواصف والأمطار الغزيرة بشدة على الحياة البرية، وخاصة على طيور السنونو التي تعرضت لضرر كبير، فقد فوجئت الطيور أثناء هجرتها إلى ملاذاتها الشتوية في أفريقيا بالأحوال الجوية القاسية، لكن التأثير لم يقتصر على السنونو فقط، بل شمل أيضًا الثعالب والأرانب التي تعرضت للضرر بشكل كبير.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، السنونو هو من الطيور التي تتغذى على الحشرات الطائرة، لكن الأمطار الغزيرة منعت الحشرات من الطيران، مما جعل عملية البحث عن الغذاء غير مجدية، حسبما أفادت منظمة حماية الطيور BirdLife، وتمت ملاحظة آلاف من طيور السنونو الضعيفة أو الميتة، كما ذكرت Eva Karner-Ranner من BirdLife، وكان هناك موقف مشابه في عام 1974، حيث تم جمع طيور السنونو في عملية غير مسبوقة ونقلها عبر الطائرات والقطارات إلى الجنوب.
محطات استقبال للطيور الضعيفة
ولا يزال من غير الممكن تحديد كيفية تأثير الوضع الحالي على أعداد التزاوج المحلية، ويجب عدم إزعاج تجمعات طيور السنونو تحت الأسطح أو في أماكن مشابهة للحفاظ على الطاقة التي تبقى لديهم، وينبغي نقل الطيور الجالسة على الأرض التي لم تستطع الطيران إلى محطة استقبال قريبة في صندوق به ثقوب للتهوية، بعد استشارة المتخصصين.
وقالت Karner-Ranner: "قد تتأثر أيضًا الحيوانات الأخرى التي تتغذى على الحشرات مثل الدراجين وروبيات الرأس والتيناميات بسبب تساقط الثلوج في المناطق المرتفعة وتغطية الثلوج لفترات طويلة، وعلى عكس طيور السنونو، يمكن لبعض الطيور مثل الدراجين وروبيات الرأس التبديل إلى تناول الفواكه مثل التوت في الخريف".
"علامة على ضعف الحياة البرية بسبب تغير المناخ"
فتحت محطة "بيت السنونو" التابعة لجمعية حماية الحيوانات النمساوية نوافذها، ويمكن للطيور التي تم رعايتها بشكل كافٍ أن تواصل رحلتها إلى الجنوب، وقال Stephan Scheidl من جمعية حماية الحيوانات النمساوية: "كانت عملية سباق ضد الزمن" وأضاف أن الطيور التي لم تنجح في البقاء تعد "علامات على ضعف عالمنا الحيواني بسبب تغير المناخ".
تأثير على الثعالب والأرانب والقنادس
توقع معهد الأبحاث للحيوانات البرية والبيئة تأثيرات كبيرة على الثدييات البرية، ولا توجد أرقام دقيقة حتى الآن، ولكن يتوقع حدوث خسائر هائلة تصل إلى 100٪ في أرانب الحقل في المناطق التي غمرتها الفيضانات، وهي خسارة مؤسفة خاصةً لأن هناك العديد من الأرانب الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها عدة أسابيع، أما الغزلان، فقد تكون تمكنت من النجاة في الأماكن التي ارتفع فيها مستوى المياه بشكل أبطأ.
وأضاف Selimovic: "من المؤكد أن الخنازير البرية قد تأثرت أيضًا بارتفاع المياه السريع" وأشار إلى أن أعداد الثعالب والآيائل في ضواحي فيينا قد تأثرت بشدة، وحتى القنادس قد تكون قد عانت من صعوبة البقاء في وجه كميات المياه الكبيرة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة