INFOGRAT - فيينا:
قبل أيام من الانتخابات الوطنية، ألقى وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحذر شالنبرغ، في سياق الانتخابات، من "أنبياء نهاية العالم"، مشيراً إلى وجودهم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك النمسا، حيث تسعى بعض القوى السياسية إلى نشر الفتنة بتقديم حلول جذابة ولكن زائفة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في كلمته، أشار شالنبرغ إلى أن هذه القوى تُعيد تكرار الروايات التي تهدف إلى إضعاف المجتمعات المفتوحة والمتنوعة. وذكر أن "الحفاظ على الهدوء هو أمر أساسي"، موضحاً أن الخوف هو نصيحة سيئة، خصوصاً في السياسة. وأكد على ضرورة الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، مشيراً إلى أن النمسا كدولة محايدة عسكرياً لا تعني أنها غير مبالية.
تناول شالنبرغ الحرب الروسية على أوكرانيا، مشدداً على أن العالم سيكون أكثر خطورة إذا استطاعت روسيا تعديل الحدود بالقوة. كما سلط الضوء على الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى "الهجوم الإرهابي البربري" لحماس على إسرائيل، هو الذي جلب دماراً جديداً للمنطقة.
التحذيرات من تصاعد التوترات
حذر شالنبرغ من أي تصعيد محتمل بين إسرائيل وميليشيات حزب الله، معتبراً أنه من الخيال الاعتقاد بأنه يمكن السيطرة على تصعيد شامل. ودعا إلى إيجاد حلول تتيح تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
كما أشار إلى الأزمات الأخرى حول العالم، مثل المجاعة في السودان وحالة عدم الاستقرار في هايتي، محذراً من أن العالم يواجه "أسئلة أساسية" مثل تغير المناخ والأزمات البيئية.
دعوة لإصلاح مجلس الأمن
فيما يتعلق بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا شالنبرغ إلى إصلاحه، مشيراً إلى أن تركيبته الحالية تعكس عالماً قد ولى. وذكر أن النمسا ستواصل دعم تعددية الأطراف في سياق سعيها للحصول على مقعد غير دائم في المجلس في عام 2026.
لقاءات ثنائية
خلال زيارته إلى نيويورك، عقد شالنبرغ لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية من عدة دول، بما في ذلك مصر وأنغولا وقطر وكينيا والكويت، بالإضافة إلى افتتاح المكاتب الجديدة للتمثيل النمساوي لدى الأمم المتحدة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة