INFOGRAT - فيينا:
تصدرت قضايا الهجرة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أجندة اللقاء الذي جمع بين المستشار النمساوي كارل نيهامر ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم في فيينا، وخلال الاجتماع، طالب ميتسوتاكيس بتقديم دعم مالي من شركاء الاتحاد الأوروبي لمساعدة اليونان في تحمل عبء هذه المهمة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في مقر المستشارية، أكد ميتسوتاكيس، زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ، والذي يُعد حزباً شقيقاً لحزب نيهامر "الشعب النمساوي"، أن "من غير المقبول أن تتحمل بعض الدول أعباء أكبر فقط بسبب موقعها الجغرافي"، وأضاف أن اليونان تكبدت تكاليف ضخمة بسبب إنشاء مراكز استقبال للمهاجرين، خاصة على الجزر اليونانية في بحر إيجه، وأن بلاده تستحق مزيدًا من الدعم المالي للتعامل مع هذه المسؤوليات.
من جانبه، أعرب نيهامر عن تفهمه لطلب ميتسوتاكيس، مؤكدًا أن مواجهة الهجرة غير النظامية هي مسؤولية مشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن "مزيدًا من الجهود يجب أن تُبذل لدعم الدول التي تتحمل العبء الأكبر"، مضيفًا: "عندما تحمي اليونان حدودها الخارجية، فهي بذلك تحمي أيضًا الحدود النمساوية" وأكد نيهامر أنه سيواصل الضغط في بروكسل لضمان استمرار الدعم المالي لمشاريع مثل تعزيز البنية التحتية للحدود الخارجية.
جهود اليونان في الحد من الهجرة غير الشرعية
اتفق نيهامر وميتسوتاكيس على أن اليونان بذلت جهودًا كبيرة للحد من الهجرة غير الشرعية، وأوضح رئيس الوزراء اليوناني أن جميع الإجراءات تُتخذ مع مراعاة احترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن "خفر السواحل اليوناني ينقذ الأرواح عند تعرضها للخطر" لكنه أضاف أنه من غير المقبول أن يقرر "مهربو البشر المجرمون" من يدخل إلى أوروبا.
انتقادات من المنظمات غير الحكومية حول مخيمات اللاجئين
بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وصل إلى اليونان حوالي 32,700 مهاجر حتى سبتمبر 2024، وتشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لا ينوون البقاء في اليونان، بل يسعون للوصول إلى دول أوروبية أخرى.
من جهة أخرى، انتقدت منظمة "دعم اللاجئين في بحر إيجه" (RSA) الأوضاع في مخيمات اللاجئين، مشيرة إلى أن حوالي 20% من اللاجئين في اليونان لا يتلقون أي مساعدات أساسية، بما في ذلك الطعام، وتؤكد البيانات أن معظم طالبي اللجوء في مراكز الاستقبال اليونانية ينحدرون من أفغانستان (27%) وسوريا (23%).
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة