INFOGRAT - فيينا:
يسعى مؤتمر الفقر خلال الحملة الانتخابية إلى تسليط الضوء على أصوات الفئات التي لا تُسمع، وفي هذا السياق، تم إعداد برنامج مستقبلي يركز على مجالات الإسكان، المرأة، والصحة، وذلك بحسب ما أعلن خلال مؤتمر صحفي عُقد في فيينا، من بين المطالب الرئيسية توسيع مراكز الرعاية الأولية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في هذه المراكز، يجب أن يكون هناك دور للأشخاص ذوي الخبرة أو المتضررين ضمن الفرق متعددة التخصصات، حيث يمكن لهؤلاء أن يساهموا في تقديم الدعم كمرشدين للمتعافين، وهو ما يستدعي توفير برامج تدريبية لهذا الغرض، بحسب ما صرح به مارتن شينك، الخبير الاجتماعي في منظمة "ديكوني".
علاوة على ذلك، يجب أن يتم مراجعة القوانين لتقييم تأثيرها الصحي، وأوضح شينك أنه باستخدام آلية "تقييم الأثر الصحي"، التي تم تطبيقها بالفعل في نيوزيلندا وكندا، يمكن تجنب القوانين التي قد تضر بصحة الفئات المتضررة من الفقر.
أطباء يقدمون "وصفات اجتماعية"
واقترح شينك أيضًا تطبيق مفهوم "الوصفات الاجتماعية"، حيث يقدم الأطباء إلى جانب العلاج الطبي وصفات تتعلق بالاحتياجات الاجتماعية، التي يمكن أن يتابعها العاملون الاجتماعيون، وأوضح قائلاً: "إذا كان طفل يعاني من مرض في الجهاز التنفسي بسبب سكن ملوث بالعفن، فمن الضروري معالجة العفن بالإضافة إلى علاج المرض" كما دعا إلى توسيع فرص الحصول على العلاج النفسي الممول من الحكومة وزيادة عدد أطباء الأطفال المتعاقدين مع صناديق التأمين.
الحاجة إلى مساكن مستدامة
وأشار ألكسندر ماتشاتشكي من الجمعية الفيدرالية لمساعدة المشردين إلى ضرورة توفير سكن مستدام يكون في متناول الجميع ويشمل الجميع، وأكد أن الحلول موجودة ولا حاجة لاختراع العجلة من جديد، بل المطلوب هو وقف المضاربة على العقارات، وتضمين حق السكن في الدستور، ووضع حد لتكاليف السكن، مع إعطاء الأولوية للإسكان المجتمعي والبلدي.
الحد من عقود الإيجار قصيرة الأجل
يسعى مؤتمر الفقر أيضًا إلى تقييد عقود الإيجار قصيرة الأجل، وإلزام أصحاب العقارات بتشكيل مجالس للمستأجرين، وفرض ضرائب على الشقق الفارغة وتقليل عددها، وشدد ماتشاتشكي على ضرورة التفكير في الإسكان والسياسات المناخية معًا، من خلال إنشاء مساحات خضراء إضافية ودعم البناء الصديق للبيئة، وينبغي أيضًا تنظيم تكاليف السكن وتقليلها بموجب القانون.
تراجع القدرة على تحمل تكاليف السكن
أشار جيريمياش شتاودنغر من منظمة "فولكسهلفه" إلى أن القدرة على تحمل تكاليف السكن قد تراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، فالإيجارات لم ترتفع فقط خلال موجة الغلاء الأخيرة، بل كانت تشهد زيادات مستمرة على مدى سنوات، وبوتيرة أسرع من ارتفاع الأسعار العامة.
التركيز على قضايا المرأة
أكدت ماغدالينا هولتزتارتنر من منظمة "كولبينغ النمسا" أن الاهتمام بقضايا المرأة يجب أن يكون أولوية، وقالت: "من يهتم بالنساء يهتم بالأطفال، وبذلك يكون قد اهتم بالرجال وجميع أفراد المجتمع"، وأضافت أن العمل الذي تقوم به النساء، خاصة في مجال الرعاية، يجب أن يحصل على تقدير أكبر، مع ضرورة تعزيز التعليم والرعاية المجانية وذات الجودة العالية للأطفال.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة