مقتل شاب بلغاري في فيينا.. علاقة حميمة مدفوعة الأجر ونهاية مأساوية

INFOGRAT - فيينا:

استعدت الشرطة في فيينا لمؤتمر مناهضة معاداة السامية الذي سيعقد في البرلمان النمساوي بوضع خطة أمنية شاملة تهدف إلى حماية المشاركين في المؤتمر، ويأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة أزمات عديدة، مما يضع تحديات أمنية كبيرة أمام السلطات المختصة.

APA

وبحسب صحيفة Kurier النمساوية، صرح المتحدث باسم الشرطة ماركوس ديتريش، أن 360 ضابطًا، بعضهم بالزي الرسمي والبعض الآخر بملابس مدنية، سيشاركون في تأمين محيط البرلمان والمنطقة المحيطة به، كما ستُستخدم الطائرات بدون طيار والتقنيات الحديثة مثل الكاميرات لضمان المراقبة الأمنية القصوى، وأضاف ديتريش أن هذه الإجراءات الأمنية تنسق بشكل وثيق مع البرلمان والمنظمين المعنيين بالمؤتمر.

تعزيز التدابير الأمنية

إدارة حماية الدولة والاستخبارات (DSN) تتابع الحدث عن كثب أيضًا، عقب حالة التأهب الأمني التي أدت إلى إلغاء حفلات تايلور سويفت في أغسطس الماضي بسبب تهديدات إرهابية، حيث تم تعزيز التدابير الأمنية في التجمعات الكبرى، ومع ذلك، أكدت DSN أنه لا توجد دلائل مباشرة تشير إلى تهديد للمؤتمر في الوقت الحالي.

مظاهرات مؤيدة لفلسطين

خلال الأشهر الماضية، شهدت فيينا ارتفاعًا في عدد الجماعات التي تعبر عن تأييدها للقضية الفلسطينية، وقامت بتنظيم مظاهرات صاخبة في الشوارع، كما شهدت جامعة فيينا والجامعة التقنية (TU) معسكرات احتجاج استمرت لأيام، نظمتها مجموعات طلابية.

رغم ذلك، أعربت الرابطة الطلابية النمساوية (ÖH) عن معارضتها لهذه الاحتجاجات، مشيرة إلى أن بعض هذه الجماعات قد تكون معادية للسامية، وأكدت الرابطة أن تلك التهديدات لا تساعد في تخفيف معاناة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن معاداة السامية تشكل خطرًا على اليهود، ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات حتى بعد تفكيك المعسكرات.

خطط لتنظيم مظاهرات خلال المؤتمر

تم تسجيل مظاهرات جديدة لدى الشرطة خلال يومي المؤتمر، ويبدو أن المجموعات المؤيدة لفلسطين تعتزم العودة إلى الشوارع، رغم أن القوانين الصارمة المتعلقة بالتظاهر في النمسا تجعل من الصعب على الشرطة منع هذه المظاهرات، فإن الشرطة لجأت إلى فرض حظر التواجد في بعض المناطق، حيث ستقام المظاهرات في منطقة بورغرنج، بينما سيمنع المتظاهرون من الاقتراب من محيط البرلمان.

وأكدت الشرطة أنها ستظهر تواجدًا كبيرًا لضمان أن المؤتمر لن يتأثر بالمظاهرات، ومع ذلك، سيؤدي هذا إلى اضطرابات مرورية كبيرة في وسط المدينة على مدار يومي المؤتمر، بما في ذلك إغلاق الطرق وعرقلة حركة المواصلات العامة.