INFOGRAT - فيينا:
تشهد فيينا تصاعدًا في أعمال التخريب التي تستهدف ملصقات الحملات الانتخابية، حيث يتعرض العديد منها للتشويه أو التمزيق أو الإلصاق بملصقات أخرى، وقد تم تسجيل أكثر من 1000 حالة تدخل من قبل شركة "غويستا" المسؤولة عن الإعلانات هذا العام، وذلك لمعالجة الملصقات المتضررة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لا تكاد يسلم أي حزب سياسي من هذه الأعمال التخريبية، ووفقًا لمايكل شتومف، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في فيينا، فإن حوالي نصف الملصقات الانتخابية في المدينة قد تعرضت للتدمير، مع توقعات بزيادة هذا العدد، وأضاف شتومف: "لدينا الكثير من المتطوعين الذين يعملون ليلاً ونهارًا لإعادة وضع الملصقات التالفة" بدوره أكد بيتر سفيراك، المدير الإقليمي لحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، أن الضرر يتزايد، وأنه يتم إعادة تعليق الملصقات بعد أيام قليلة من تخريبها، مما يسبب تكاليف إضافية.
استبدال يومي للملصقات
كما أشارت أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب "نيوس" (Neos) إلى أن العديد من ملصقاتهم تتعرض للتشويه أو التدمير بشكل منتظم، ويتم استبدال الملصقات المتضررة بسرعة كبيرة، وفي بعض الأحيان يتم تغييرها يوميًا، وفقًا لفرانز سولتا، المدير التنفيذي لشركة "غويستا"، فإن "فترة الحملات الانتخابية تشهد زيادة ملحوظة في أعمال التخريب"، وأضاف أن العملاء يوفرون نحو 10% إضافية من الملصقات لمواجهة هذه الظاهرة، ويتم استبدالها بأسرع وقت ممكن.
عقوبات قانونية على المخربين
تدمير أو تشويه الملصقات الانتخابية لا يُعتبر مجرد عمل بسيط، بل يمكن أن يؤدي إلى مواجهة قانونية بتهمة الإضرار بالممتلكات في حال القبض على الجاني، وهذا العام، تم بالفعل تسجيل عدة شكاوى بهذا الخصوص.
تأثير على العملية الديمقراطية
أشار عالم السياسة بيتر فيلتماير إلى أن هذه الأعمال التخريبية تضر بالديمقراطية وتعتبر نوعًا من العنف الهيكلي الذي لا يجب أن يكون جزءًا من المنافسة الانتخابية. بالإضافة إلى التخريب على الأرض، ظهرت أيضًا حالات تزييف للإعلانات السياسية عبر الإنترنت. ودعا فيلتماير إلى اتفاق بين الأحزاب لضمان نزاهة الانتخابات وتجنب مثل هذه الظواهر السلبية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة