INFOGRAT - فيينا:
الأضرار التي خلفتها الفيضانات في العديد من المنازل والشركات كانت هائلة، وقدّر الاقتصاديون الخسائر بنحو 1.3 مليار يورو على الأقل، دون احتساب الأضرار التي لحقت بالطرق وسكك الحديد التابعة لشركة ÖBB.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قُدر هذا المبلغ من قبل معهد Supply Chain Intelligence Institute Austria (ASCII) ومعهد Wirtschaftsforschung (WIFO) ومركز Complexity Science Hub (CSH). وقد تضمنت هذه التقديرات 700 مليون يورو للأضرار التي لحقت بشكل رئيسي بالأسر الخاصة، وذلك وفقاً لتقديرات اتحاد شركات التأمين (VVO)، كما أوضح بيتر كليميك، مدير ASCII، وكلاوس فريسينبيشلر، الاقتصادي في WIFO.
بالنسبة للأضرار التي لحقت بالقطاع الإنتاجي، بما في ذلك التلف الذي أصاب المعدات وتوقف الأعمال، التي تأثرت بشكل غير مباشر من خلال تأثيرات سلاسل التوريد، قدر الاقتصاديون هذه الخسائر بما يتراوح بين 300 و900 مليون يورو، بمتوسط 600 مليون يورو، وتم حساب الأضرار المباشرة مثل تدمير المخزون وانقطاع النشاط التجاري، بينما تم حساب الأضرار غير المباشرة باستخدام نموذج إدخال وإخراج.
خسائر كبيرة في القطاعات الزراعية والصناعية
فيما يخص القطاع الزراعي، قدر الاقتصاديون الخسائر بنحو 14.7 مليون يورو استناداً إلى تقديرات شركة التأمين الزراعي Österreichische Hagelversicherung ومعطيات جغرافية، وقد تأثرت حوالي 900 شركة بالفيضانات، حيث كانت 676 منها تأثرت بشكل كبير، وفقاً لنموذج ASCII.
أما بالنسبة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بما في ذلك الأضرار في سكك الحديد ÖBB، فلم يتم احتسابها نظراً لعدم وجود بيانات رسمية، ومع ذلك، يُقدر الخبراء أن الخسائر الكلية، بما في ذلك الأضرار في البنية التحتية، قد تصل إلى 1.8 مليار يورو. وأشارت شركة ÖBB إلى أن الخسائر تقدر بمئات الملايين.
الفيضانات كانت ستكون أسوأ لولا تدابير الحماية
بفضل استثمارات سنوية تبلغ 60 مليون يورو في حماية الفيضانات، تم تجنب خسائر أكبر، وأوضح فريسينبيشلر أن التدابير الوقائية التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة أثبتت فعاليتها، مما يظهر من خلال مقارنة مع الفيضانات السابقة، حيث تسببت فيضانات عام 2002 في خسائر بلغت 3 مليارات يورو، بينما سجلت فيضانات 2013 خسائر بقيمة 0.9 مليار يورو.
دعوات لتعزيز نظم التأمين
رغم أن صندوق الكوارث يقدم تغطية تصل إلى 80% في حالات الضرر الجسيم، أشار فريسينبيشلر إلى أن هذه الآلية ليست مثالية. ويرى أن الحل الأمثل يكمن في إدخال نظام تأمين يتناسب مع مستوى المخاطر في مناطق الفيضانات. وللأسر ذات الدخل المحدود، يمكن للدولة أن تقدم دعماً مالياً.
ضرورة التخطيط للمستقبل في ظل تغير المناخ
مع زيادة احتمالات وقوع أحداث جوية شديدة في المستقبل بسبب التغير المناخي، لن تكون التدابير الوقائية كافية بمفردها، وأكد فريسينبيشلر أن بناء السدود ليس الحل النهائي، وأنه يجب إعادة النظر في كيفية توزيع المستوطنات والمناطق السكنية في المستقبل.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة