وصف المدون

اليوم


قالت مصادر إعلامية ألمانية إن عجوزاً ألمانياً يبلغ الرابعة والتسعين من العمر سيمثل أمام محكمة أحداث ألمانية بعد توجيه تهم إليه بارتكابه جرائم حرب وقتل المئات في معسكرات الاعتقال النازية التي أقامتها سلطات "الرايخ الثالث" إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

هذا ما أعلنت عنه محكمة في مدنية مونستر الواقعة غرب ألمانيا يوم الجمعة الفائت. ولم تصرّح المحكمة عن اسم الرجل لأسباب قانونية، ولكنها قالت إنه ينفي كل التهم الموجهة إليه.

وسيمثل العجوز أمام محكمة أحداث (محكمة مختصة في النظر في قضايا القاصرين) بما أن الادعاء يتهمه بارتكاب جرائم قبل بلوغه سن الحادية والعشرين.

وقالت مصادر محلية إن العجوز كان عنصراً سابقاً في الوحدة الوقائية (SS) النازية، وإنه يحاكم بارتكاب جرائم خلال السنوات الثلاث التي عمل فيها في معسكر الاعتقال "ستوتهوف"، بالقرب من مدينة غدانسك البولندية.

ونقلت دير شبيغل الألمانية عن مدعي عام محكمة مونستر قوله إنه في الفترة الممتدة بين 1942 و1945 تمّت تصفية مئات المعتقلين في معسكرات الاعتقال إما في غرف الغاز أو عبر حقن قلوبهم بالسم، فيما مات آخرون بسبب البرد.

وأضافت الصحيفة أن المتهم كان قد بلغ 21 عاماً بعد نهاية الحرب، ما يفسّر مثوله أمام محكمة تعنى بشؤون القاصرين.

صعوبة في التعامل مع المتهمين النازيين
وتواجه المحاكم الألمانية صعوبة في التعامل مع المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب في فترة حكم النازية، إذ من بقي منهم على قيد الحياة متقدمٌ جداً في السّن.

وتبدأ محاكمة العجوز في السادس من تشرين الثاني / نوفمبر المقبل ولكن الجلسات لن تدوم أكثر من ساعتين بسبب كبر سنّ المتهم، بحسب ما قاله مصدر قضائي لدير شبيغل.

في السياق، يواجه القضاء الألماني صعوبة في البت في مسألة مثول متهم آخر بارتكاب جرائم حرب أمام القانون، إذ لم يقرر بعدُ إذا ما كان الرجل الذي يبلغ 93 سنة من العمر في صحّة عقلية جيدة ليمثل أمام القضاء.

يذكر أخيراً أن نحو ستة ملايين يهودي قتلوا في معسكرات الاعتقال النازية التي أنشأها أدولف هتلر.


يورونيوز
Back to top button