وصف المدون

اليوم


يبدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (20 سبتمبر/ أيلول) مناقشاتهم حول قضية الهجرة الملف الساخن الذي يعزز مواقف الشعبويين قبل بضعة أشهر على الانتخابات الأوروبية.

والقمة التي ستركز أيضا على موضوع البريكسيت، لن تسفر على قرارات رسمية بقدر ما هي فرصة لتبديد الخلافات بين الدول الأعضاء من جهة، وبين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء من جهة أخرى.

وشهد التوتر داخل البيت الأوروبي ذروته بمواجهات دبلوماسية بشأن السفن التي تقل مهاجرين في المتوسط إثر رفض إيطاليا استقبالها في مرافئها بدون التزام بتقاسم اللاجئين.

ويأتي ذلك على الرغم من الانخفاض الكبير في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية مقارنة بعام 2015 الذي شهد أكبر موجة هجرة إلى أوروبا.

مشاهدة الفيديو23:48
مسائيةDW : هل حققت زيارة ميركل للجزائر أهدافها؟
ويتمثل التحدي الأكبر أمام المفوضية الأوروبية بإقناع دول على غرار إيطاليا وإسبانيا واليونان بحل أوروبي موحد يتمثل في تحويل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل "فرونتكس" الى قوة قادرة على الانتشار على حدود الاتحاد الأوروبي.

لكن الدول الأعضاء وعلى رأسها إيطاليا تتمسك بحلول وطنية، وكان وزير الخارجية الإيطالي ماتيول سالفيني قد ذكر قبيل انعقاد القمة في سالزبورغ النمساوية: "بصراحة لا أتوقع الكثير... حتى لو أثبتت أوروبا للمرة الألف أنها غير موجودة على الاطلاق ولا تكترث (لمسألة الهجرة) فسنتحرك من جهتنا من خلال توقيع اتفاقات ثنائية".

تجدر الإشارة كذلك إلى أنه لم يتم تسجيل تقدم كبير لبلورة المشروع الأوروبي لإقامة "مراكز خاضعة للمراقبة" داخل الاتحاد الأوروبي أو التمييز سريعا بين طالبي اللجوء الشرعيين والمهاجرين الاقتصاديين الذين يتعين طردهم. كذلك مشروع إقامة نقاط اقليمية لإنزال المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر، هو الآخر ما زال غامضا في ظل رفض دول جنوب حوض المتوسط  انشاء مراكز استقبال على أراضيها.


DW
Back to top button