وصف المدون

اليوم


طلبت قبرص الأربعاء مساعدة أكثر من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، محذرة من انها قد لا تكون قادرة على التصدي للمشكلة اذا استمر تدفق المهاجرين الى شواطئها.

وعقدت الحكومة القبرصية اجتماعا حكوميا طارئا حول المسألة بعد وصول 140 مهاجرا الى الجزيرة في الأيام الأربعة الماضية.

وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس بيتريدس "ستكون هناك جولة اتصالات مع نظرائنا الأوروبيين، خصوصا من الدول المتوسطية التي تواجه نفس المشكلة. لذا، هناك تنسيق افضل للعمل على المستوى الأوروبي حيث نطالب بالتضامن".

وقال ان سياسة الهجرة الأوروبية لا يجب أن تشكل "عبئا غير متناسب" على الدول التي تقع على الخط الأمامي، أو تلك الصغيرة مثل قبرص "التي لا يمكنها تطوير هيكليات... لاستيعاب هذه التدفقات".

وقبرص بالنسبة الى عدد سكانها تعتبر انها تواجه احدى أخطر قضايا تدفق المهاجين مقارنة بالدول الاخرى.

وقال بيتريدس للصحافيين بعد الاجتماع "اذا استمر عددهم بالازدياد فان هذه الأرقام لن تكون قابلة للتحكم بها".

وأضاف انه وفق احصاءات الاتحاد الأوربي لعام 2018 فان قبرص هي الأولى بالنسبة لعدد طلبات اللجوء مقارنة مع عدد السكان.

وتلقت قبرص 4,022 طلب لجوء في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018، أي أكثر بنسبة 55 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار بيتريدس الى ان الزيادة كانت 56 بالمئة عام 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وقال إن "الهجرة قضية أوروبية لا يمكن لبلد ان يتحملها وحده، والتضامن يجب ان يترجم ليس فقط بالموارد المالية بل ايضا بآلية تلقائية للترحيل".

وتتطلع نيقوسيا لتوقيع معاهدة للترحيل مع لبنان الذي بات مؤخرا منطلقا للمهاجرين نحو الجزيرة المتوسطية.

وبين الاجراءات الأخرى التي ستتخذها قبرص تعزيز الدوريات البحرية وتطبيق اتفاقات الترحيل وتسريع البت بطلبات اللجوء للتأكد من ترحيل المؤهلين الى البلدان التي جاؤوا منها.

وايضا ستتم مساعدة المقبولين على ايجاد عمل.

وقال بيتريديس ان معظم طالبي اللجوء في قبرص من السوريين وعددهم 860 شخصا. أما الباقي فيتوزعون على الهند وباكستان وبنغلادش ومصر والعراق.

وحذر قائلا "انها مسألة تثير قلقنا...فمنذ عام 2008 تم منح اللجوء الى 1,090 شخصا ووضعية الحماية الى 6,784 بينما هناك 7,406 حالات قيد الدرس".

وقد اعترضت البحرية القبرصية الإثنين قاربا يحمل 36 مهاجرا واقتادتهم الى احد موانىء الجزيرة.







AFP
Back to top button