وصف المدون

اليوم

شهدت أحياء عدة من ولاية أورفا جنوب تركيا أعمال عنف على مدى الأيام الماضية، حيث تم استهداف محال تجارية لسوريين على خلفية شجار مسلح بين عائلتين خلف قتلى وجرحى، بحسب ما تداولت وسائل إعلام تركية.

تعرضت عشرات المحال التجارية لسوريين في ولاية أورفا جنوب تركيا إلى تخريب، وتم تحطيم واجهات متاجر والاعتداء على ممتلكات وسيارات يومي الجمعة والسبت. كما تم تداول أنباء عن خروج مظاهرات لأتراك يطالبون برحيل اللاجئين السوريين، في مناطق عدة من المدينة كأحياء حياتي حران وأيوب كنت وعرب ميدان والهاشمية.

وأوضحت وكالة "دوغان" التركية أن مئات الأتراك تجمعوا السبت 29 أيلول/سبتمبر في ميدان هاشمية وأتاتورك وقاموا بترديد هتافات عبروا خلالها عدم رغبتهم ببقاء اللاجئين.
ووقعت تلك الأحداث على خلفية شجار مسلح نشب الخميس 27 أيلول/سبتمبر بين عائلة تركية وسورية، جراء خلاف بدأ بين أطفال كانوا يلعبون مع بعضهم، إلا أنه سرعان ما تحول إلى شجار مسلح بين العائلتين وأودى بحياة ثلاثة على الأقل، بحسب وسائل إعلام تركية.

وأكد مضر الأسعد المنسق العام لرابطة حقوق اللاجئين لمهاجرنيوز، أن "8 شباب سوريين قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة عند وقوع الشجار المسلح خوفا من وقوع ردة فعل سلبية وتزايد التوتر، إلا أنه في اليوم التالي تم استغلال هذه الحادثة من قبل بعض الجماعات وتم الاعتداء على عشرات المحال التجارية لسوريين وتم تكسير سياراتهم".

وخوفا من استمرار أعمال العنف، قامت أغلب المحال التجارية في المنطقة بإغلاق أبوابها وذلك بناء على طلب والي أورفا.

وأكد الأسعد أن "الحادث فردي وحاليا تم السيطرة على الوضع وعاد الهدوء"، مشيرا إلى أن "بعض الأطراف المعارضة للحكومة التركية لا سيما حزب الاتحاد الديمقراطي PYD استغل الوضع لإثارة الفتن".

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية بيانا صدر من مديرية الأمن بولاية شانلي أورفا، أفاد أنه تم طرد 639 لاجئا سوريا خارج البلاد نتيجة تورطهم بارتكاب مخالفات قانونية في تركيا، لكن دون الكشف عن المزيد من التفاصيل أو تحديد الوجهة التي تم ترحليهم إليها.

ويتجاوز عدد السوريين في ولاية أورفا الـ400 ألف حيث يشكلون 23% من عدد السكان وفقا لأرقام مديرية الهجرة.

دعوات للتهدئة

ودعا والي أورفا بعد اجتماع حضره رئيس البلدية وجهات اجتماعية وأمنية إلى تهدئة الوضع وعدم التحريض على أعمال عنف.
ونشرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان بيانا قالت فيه: "رغم أسفنا الشديد لوقوع ضحايا وجرحى وخسائر مادية كبيرة، ولكن المؤلم حقاً قيام بعض المغرضين من أصحاب الفتنة والدسائس في نشر الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإشعال النار وتأجيج المشكلة وزرع الضغينة ين الأتراك والسوريين".

وتم نشر تحذيرات على فيس بوك من إثارة المشاكل والتحريض على أعمال عنف، ودعوات لإخبار الشرطة التركية في حال التعرض لمشاكل.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأب وابنته، وجها فيها رسالة شكر للأتراك قال فيه: "بعضكم يضربنا ويقوم بتكسير المحال (...) لا تقوموا بمعاقبة جميع السوريين، نحن لسنا جمعيا سيئون".
وتستضيف تركيا نحو 3 ملايين لاجئ سوري يتوزعون في مختلف أنحاء البلاد.


مهاجرنيوز
Back to top button