وصف المدون

اليوم

على الرغم من صعود النزعة الشعبية في أوروبا بسبب أزمة اللاجئين وقضية المهاجرين، تمكن حزب الخضر البافاري بقيادة زعيمته الشابة كاتارينا شولز من تغيير الواقع من خلال الرؤية المتفائلة لأوروبا التي رفعها خلال حملة الإنتخابات الإقليمية. وفي الوقت الذي اكتسب فيه اليمين المتطرف الألماني ترسّخاً، تاركاً يساراً مرتبكاً ويميناً عاجزاً، ظهر الوجه الجديد خلال الأسابيع الأخيرة على الساحة السياسة الألمانية "حزب الخضر في بافاريا" ليجعل نفسه المدافع عن أوروبا مفتوحة واثقة من نفسها.

الخضر البافاري تمكن من الحصول على المرتبة الثانية في هذا الإستحقاق الإقليمي الذي كان بمثابة الإختبار لسياسة ميركل بمجموع أصوات بلغ 17.8 بالمائة متقدما على حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف الذي حصد نسبة 10.6 بالمائة.

وكانت الأجواء في مقر الحزب متوترة قبل ظهور النتائج التي تحدت كل التوقعات، ليصبح حزب الخضر ثاني أكبر قوة في البرلمان البافاري خلف الإتحاد المسيحي الديمقراطي (CSU).


وعن هذا النجاح قالت زعيمة الحزب الإيكولوجي كاتارينا شولز بحماس: "لم نحصل أبدًا على رقم مزدوج. نحن نبلغ الآن 18 في المائة!"

صعود الخضر في هذه الإنتخابات يعد اتجاها سياسيا في المشهد السياسي الألماني فغالبا ما منحت استطلاعات الرأي الحزب المرتبة الثانية في الاستحقاقات الوطنية. لكن في بافاريا هي المرة الأولى التي يسجل فيها الخضر مثل هذه النسبة.

ومن الواضح أن الخضر تمكنوا من جذب الناخبين الذين خاب أملهم من "التحالف الكبير" بين المحافظين والديمقراطيين الاجتماعيين في السلطة منذ مدة ستة أشهر، ولم يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف من استغلال هذا الوضع لصالحه كما كان متوقعا. وتتوجه الأنظار حاليا إلى العاصمة برلين، حيث يتساءل الألمان عن تأثير هذه النتائج على السياسة الوطنية للبلاد. وسؤال واحد يبقي مطروحا حول مصير زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي هورست زيهوفر، الذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة ميركل بعد هذه الصفعة؟


يورونيوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button