وصف المدون

اليوم


توفي في أحد مشافي العاصمة النمساوية "فيينا" أول أمس (الخميس) الناشط والمعارض "أفرام إسحاق" الذي رحل بعد معاناة شديدة مع المرض وظل وفياً للثورة السورية حتى آخر حياته من خلال اشتراكه ونشاطه الثوري على مختلف المستويات وارتبط اسمه، بالإخلاص والصدق والتفاني في العمل وتفانيه في خدمة الثورة السورية.

ونعت المنظمة الآشورية الديمقراطية "إسحاق" الذي شرب ماء الخابور وتشرّب منه كل قيم الرجولة والحس الإنساني العالي بآلام وآمال وتطلعات أبناء الشعب السرياني الآشوري وبهموم كل السوريين.

وكان إنساناً كبيراً بأخلاقه ونبله الإنساني وبدفاعه عن قيم الحرية والعدالة وحقوق كل السوريين دون أي تمييز.

ولد المرحوم "أفرام اسحاق" في قرية "تل مخاضة" (بيريجاية) في الجزيرة السورية في 14 آب –أغسطس 1962 ووالده سعيد إسحاق سياسي سوري معروف ولد في مدينة "ماردين"، وانتقل إلى مدينة "عامودا" شمال شرقي سوريا بعد أن صدر قرار بضم "ماردين" التي ولد فيها إلى تركيا.

وفي كانون الأول ديسمبر 1949 تم انتخاب والده كمراقب للجمعية التأسيسية والتي تحولت فيما بعد إلى مجلس نواب، في أكتوبر 1951 انتخب كنائب لرئيس مجلس النواب.

وتولى رئاسة الجمهورية العربية السورية لمدة 24 ساعة من 2 كانون الأول ديسمبر/1951 وحتى 3 منه، باعتباره النائب الأول لرئيس مجلس النواب الذي كان يقبع في السجن فحل محله لفترة وجيزة في الوقت الذي يشترط الدستور على رئيس الجمهورية أن يكون مسلمًا، كان سعيد قد تولى رئاسة الجمهورية ليوم واحد فقط.

وأشار الناشط "هيثم عبد اللطيف" إلى أن الراحل "إسحاق" موجود في النمسا منذ سنوات ما قبل الحرب، وكان منذ اليوم الأول لظهور الثورة السورية إلى جانبها، ورغم وضعه الصحي ومعاناته من الشلل النصفي والكسور المتكررة شارك في عشرات المظاهرات السلمية والاعتصامات، وكان في أغلب الأحيان يظهر فيها مرتدياً علم الثورة كثوب أو وشاح، وظل الرجل حتى يومه الأخير متمسكاً بالثورة السورية وبمبادئها رغم المشاكل التي وقع فيها مع الكثير من الآشوريين الداعمين للأسد واضطهدوه بسبب موقفه من الثورة ومعارضته الصريحة والواضحة لنظام الأسد.



وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button