وصف المدون

اليوم


أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ على أراضيها مع ارتفاع غير مسبوق بأعداد المهاجرين الوافدين عبر الحدود مع بيلاروسيا. وزيرة الداخلية الليتوانية أعلنت أن هذا الإجراء يهدف لوضع نظام أكثر قوة وفاعلية مع الوافدين الجدد. وكانت السلطات الليتوانية قد أحصت دخول 822 مهاجرا إلى أراضيها منذ مطلع العام، مقارنة بـ81 فقط خلال 2020.

عقب إعلان السلطات في بيلاروسيا الإثنين الماضي تعليق التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن التهريب عبر الحدود والهجرة غير الشرعية، ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بروكسل على مينسك، أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ على أراضيها نتيجة ارتفاع بتدفقات المهاجرين خلال الأيام الماضية عبر حدودها مع بيلاروسيا.

وزيرة الداخلية الليتوانية آني بيلوتايت، قال لوسائل إعلام محلية مساء الجمعة الثاني من تموز\يوليو الجاري، إن هذا القرار ضروري ليس لمواجهة الأعداد المتزايدة للمهاجرين الوافدين، بل لوضع نظام أكثر قوة وفاعلية للتعامل معهم.

وخلال اجتماع حكومي مساء الجمعة، قالت بيلوتايت "من المهم جدا أن يكون لديك نظام وأدوات قانونية ... لتكون قادرا على اتخاذ القرارات بسرعة استجابة للتحديات الناشئة".

822 مهاجرا منذ مطلع 2021

وأعلن مجلس الوزراء حالة الطوارئ بعد أن أفاد مسؤولون في جهاز حماية الحدود يوم الجمعة أنهم احتجزوا حوالي 150 مهاجرا غير شرعي عبروا من بيلاروسيا (تشترك ليتوانيا مع بيلاروسيا بحدود برية تبلغ 679 كلم).
وحسب إحصاءات السلطات الليتوانية، فإن هذا العدد من المهاجرين هو أعلى بنسبة ثلاث مرات قياسا بنظيره الذي كان يسجل بشكل يومي. وأوقفت دوريات حراسة الحدود ما مجموعه 822 مهاجرا منذ مطلع العام، جميعهم قدموا من بيلاروسيا، مقارنة بـ81 فقط في 2020.

خدمة أخبار البلطيق قالت إن معظم المهاجرين قد طلبوا بالفعل اللجوء في ليتوانيا، بينهم مواطنون من أفغانستان والكاميرون والعراق وسوريا. وأقامت ليتوانيا مخيمات في المناطق الحدودية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمهاجرين.

مانتاس أدوميناس، نائب وزير الخارجية الليتواني، قال إن المشكلة الرئيسية هي تحديد هوية المهاجرين الذين يصلون بدون وثائق.

وفي تصريح لإحدى الإذاعات المحلية (LNK Lithuania)، قال أدوميناس "نحن نتحدث عن كيفية التعرف عليهم ومنحهم الوثائق، حتى يمكن إعادة الوافدين لأسباب اقتصادية إلى بلدانهم الأصلية".

تضامن أوروبي مع ليتوانيا

ويوم الجمعة الماضي، قامت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بزيارة إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، متعهدة بمساعدة الجمهورية السوفيتية السابقة بالتعامل مع تدفق المهاجرين.
مخيم بابراد في ليتوانيا على الحدود مع بيلاروسيا، 15 حزيران/يونيو 2021. رويترز

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع سيمونيت والرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا "مخاوفكم ومشاكلكم هنا في ليتوانيا هي مخاوف ومشاكل أوروبية... نحن نقف بجانبكم في هذا الوقت الصعب".

وكانت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" قد قالت الخميس الماضي إنها ستنشر فرقا تابعة لها في كل من ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وجارتها لاتفيا الحدودية أيضا مع بيلاروسيا.


م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button