أعلن وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، أن جنودا من الجيش بدأوا مهمة إقامة سياج على الحدود مع بيلاروسيا. وغرد الوزير على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي يوم أمس الخميس (26 آب/ أغسطس 2021) إنه تم بالفعل تشييد ثلاثة كيلومترات من السياج، حيث تحاول البلاد وقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
وتمثل هذه الحدود أيضا حدودا خارجية للاتحاد الأوروبي. ومنذ بداية آب/أغسطس الماضي، كان هناك أكثر من 3 آلاف محاولة لعبور الحدود، حسبما قال حرس الحدود البولندي أمس الخميس. ووفقا لوكالة "بي أيه بي" البولندية للأنباء، تم إقامة الجزء الأول من حاجز بارتفاع 2,5 متر بالقرب من قرية تسوبرتسيكا فيلكا، التي تبعد حوالي 60 كيلومترا شرقي بياليستوك. وتكمن الأولوية هنا في تأمين أجزاء الحدود التي تمتد بطول يبلغ إجمالا نحو 190 كيلومترا.
وتعتزم وارسو فيما بعد إقامة سياج عند المناطق التي يفصل فيها نهر بوج بين البلدين. وتم بالفعل مد أسلاك شائكة بطول 130 كيلومترا في تموز/ يوليو الماضي.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أعلن أواخر أيار/ مايو الماضي أن مينسك لن تمنع بعد ذلك المهاجرين من عبور الحدود إلى الاتحاد الأوروبي، ردا على عقوبات غربية أكثر صرامة ضد الجمهورية السوفيتية سابقا. ومنذ ذلك الحين، تعاني ليتوانيا بوجه خاص من تدفق مهاجرين من الشرق الأوسط عبر الحدود من بيلاروسيا.
الكنيسة تطالب بحل مشكلة العالقين على الحدود
من جانبها ناشدت الكنيسة الكاثوليكية في بولندا السياسيين العمل معا على التوصل لحل للتعامل مع دخول المهاجرين بشكل غير قانوني، فيما لايزال مصير مجموعة عالقة عند حدود بيلاروسيا غير محسوم بعد نحو أسبوعين تقريبا.
وذكر كبير الأساقفة فويتش بولاك أمس الخميس أن ممثلي كل الأطياف السياسية يجب أن تحركهم القيم الأساسية للضيافة واحترام الضيوف. وقال: "يجب ألا يكون أي إنسان بغض النظر عن عقيدته الدينية أو أصله أداة في معركة سياسية".
م ن
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة