 |
| Screenshot/ÖWF |
ذكر موقع ORF النمساوي: أن العديد من معدات الإختبار الخاصة برواد الفضاء التشبيهية، لعمل استكشاف للمريخ في المستقبل في الصحراء "الإسرائيلية"، هي من فريق مدعوم من مركز دعم البعثة في إنسبروك غرب النمسا.
وسيتم اختبار تقنيات مهمات الفضاء المستقبلية ابتداء من يوم الاثنين في محاكاة المريخ "AMADEE-20" في صحراء النقب الاسرائيلية وتبدأ المهمة التناظرية لمنتدى الفضاء النمساوي (OeWF) بمرحلة إعداد مدتها أسبوع واحد، وقبل أن يقوم ستة رواد فضاء التجريبيين، بإجراء تجارب لمدة ثلاثة أسابيع في بيئة تشبه المريخ لمدة ثلاثة أسابيع، معزولين جزئياً عن البيئة المحيطة، ومعدات اختبار و عمليات العمل للبحث في المستقبل على كوكب المريخ.
مؤجل لمدة عام بسبب كورونا
سيقوم OeWF بتنفيذ محاكاة حقل المريخ التناظرية بالتعاون مع وكالة الفضاء الإسرائيلية ISA و "Desert Mars Analog Ramon Station" (D-MARS) بعد عام واحد من الموعد المخطط له من 4 إلى 31 أكتوبر بسبب جائحة كورونا، وأكثر من 200 عالم من 25 دولة سيشاركون في محاكاة كوكب المريخ الثالثة عشر.
والهدف من المشروع هو محاكاة عمل رواد الفضاء - باستخدام الروبوتات - في بيئات شبيهة بالمريخ على الأرض، وتحقيقا لهذه الغاية، لا يتم اختبار التقنيات الجديدة فقط، كما يبحث التقرير التناظري أيضًا عن نقاط الضعف والأخطاء في عمليات العمل والأجهزة، "بحيث يسير كل شيء بسلاسة في الاستخدام الفعلي" كما يقول Gernot Grömer رئيس منتدى الفضاء النمساوي ÖWF.
يعيش رواد الفضاء في موطنهم الخاص
تم اختيار ستة "رواد فضاء تشبيهيين" - امرأة وخمسة رجال - وتدريبهم على الجزء المنعزل من المهمة، سيأتون من النمسا وألمانيا وإسرائيل وهولندا والبرتغال وإسبانيا، ولمدة ثلاثة أسابيع سيعيشون في موطن تم بناؤه خصيصًا بواسطة D-MARS للمهمة، وهي تقع في حفرة رامون، وهي أكبر حفرة في صحراء النقب في جنوب "إسرائيل" وستستخدم أيضًا في مهمات أخرى مماثلة بعد "AMADEE-20".
بدلة الفضاء للعمليات الميدانية
يتكون الموطن من "وحدة طاقم" بمساحة 50 مترًا مربعًا، والتي تستخدم كغرفة نوم وصالة ومطبخ للسكان الستة، وهي متصلة بـ "وحدة العلوم والقيادة" التي تبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً عبر ممر طوله مترين، وهذا بمثابة مختبر، وحدة العلوم والقيادة، ومستودع ومستوصف، وفي هذه الوحدة، يتم وضع جهاز ارتداء بدلة الفضاء الذي طوره ÖWF وخلعها، والذي يتعين على "رواد الفضاء التشبيهيين" ارتدائه من أجل "العمليات الميدانية".
التواصل مع تأخير عشر دقائق
في الأسبوع الأول، سيتم تفريغ جميع المعدات وإعدادها وفحصها، وأثناء العزلة، يوجد فريق من خمسة إلى عشرة أشخاص يقومون بأعمال الدعم بالقرب من الموطن، ولكن دون الاتصال بـ "رواد الفضاء التشبيهيين" ويتلقى الفريق في الصحراء دعمًا من الفريق من مركز دعم المهام (MSC) في إنسبروك، مع تأخير مدته عشر دقائق مدمج في الاتصال بين Habitat و MSC، وهذا هو الوقت الذي تستغرقه إشارة الراديو من المريخ إلى الأرض للوصول.
طائرة بدون طيار بدون توجيه من GPS
تم تفصيل مسار العزل لمدة ثلاثة أسابيع في "خطة الرحلة" وفي خطوات مدتها 15 دقيقة، يتم تنظيم من يفعل ماذا ومتى، ومن يرتدي بدلة الفضاء، وما إلى ذلك، وكجزء من المشروع، يتم تنفيذ أكثر من عشرين تجربة دولية ويتم اختبار تقنيات مختلفة، وعلى سبيل المثال، يتم اختبار طائرة بدون طيار تحلق بشكل مستقل، والتي من المفترض أن تساعد في رسم خريطة للتضاريس غير المعروفة وإنقاذ رواد الفضاء المفقودين، ويريد فريق بحثي بقيادة Stephan Weiss من جامعة كلاغنفورت، والذي شارك في أول رحلة لطائرة هليكوبتر "الإبداع" على المريخ في ربيع هذا العام، واكتساب المزيد من الخبرة في مهمة كيفية تحديد طائرة بدون طيار لموقعها و التنقل بدون مساعدة من أنظمة GPS.
وبدعم من هاتين الطائرتين، ستعمل المركبة المتجولة التي طورها باحثون من الجامعة التقنية (TU) غراتس على إعداد رواد الفضاء التشبيهيين للعمليات الميدانية، ويتم استخدام مركبة كروية غير عادية يبلغ قطرها أكثر من مترين من جامعة فيينا للتكنولوجيا، وهي اختراع يمكن السفر به لمسافات طويلة عندما تقودها الرياح.
حتى الملابس الداخلية ذات طابع مبتكر
يتم أيضًا اختبار مدى سهولة استخدام قفل الهواء، أو جهاز التحكم عن بعد اللمسي للروبوت أو إمكانيات مراقبة التلوث بالكائنات الحية الدقيقة، وبالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، يتم أيضًا اختبار استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد والأساليب المبتكرة لجعل الملابس الداخلية ذات البدلات الفضائية أكثر صحية وبالتالي يمكن إعادة استخدامها في المستقبل، كما يتم تجربة السترة الواقية التي تحمي نخاع العظام والأعضاء الأخرى الغنية بالخلايا الجذعية من الإشعاع الضار.
الصحة العقلية والجسدية
وتعد الصحة العقلية والجسدية لرواد الفضاء التشبيهي أيضاً مشكلة كبيرة، وذلك من آثار العزلة على الصحة العقلية للمجموعة، ولذلك يوجد تقنيات التأثير الإيجابي على أداء الفريق، بالاضافة إلى مراقبة صحة رواد الفضاء التناظري من خلال التحكم في وتيرة واتساق حركات الأمعاء.
INFOGRAT
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة