 |
| detv |
تراجع الرئيس التركى “رجب طيب أردوغان” عن القرارات التى إتخذتها الحكومة التركية مطلع الأسبوع الحالى، تجنبا لدخول أزمة دبلوماسية كاملة بعد أن صرحت سفارات دول غربية، إنها تلتزم بمعاهدات دبلوماسية تمنع التدخل في الشئون الداخلية للدول المضيفة، وهو مما دعا الرئيس التركى الرجوع فى قراره الصادر بشأن طرد 10 سفراء لدول أجنبية.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إن السفراء تراجعوا وإنهم سيكونون أكثر حذرا، وجاء ذلك بعد أن قال في مطلع الأسبوع إنه أصدر تعليمات باعتبار سفراء 10 دول غربية “أشخاصا غير مرغوب فيهم” لمطالبتهم بالإفراج عن رجل الأعمال “عثمان كافالا”.
هذا وقد صرح “أردوغان” في كلمة بثها التلفزيون التركى بعد أن رأس اجتماعا لمجلس الوزراء أنه لم يكن هدف بلاده في أي وقت افتعال أزمات، ولكنه فى الوقت ذاته يحمى حقوق وقوانين وكرامة وسيادة بلاده.
جاء ذلك بعد إعلان سفارات هؤلاء الدبلوماسين العشر، بأنهم سيكونون أكثر حذرا خلال الفترات القادمة، وسيتجنبون الدخول فى أية شئون داخلية لدى الدول المضيفة.
وقد تضمن قرار الرئيس التركى “أردوغان” مطلع الأسبوع الجارى، إعلانه بأن هناك نحو “10 سفراء” غير مرغوب فى تواجدهم بالبلاد .
حيث أعطى “أردوغان” أوامره للخارجية التركية بطرد هؤلاء الدبلوماسين ، بإعتبارهم أشخاص غير مرغوب بتواجدهم داخل الأراضى التركية .
جاء ذلك نتيجة مطالبة هؤلاء السفراء بالإفراج عن السجين “عثمان كافالا” ، ذلك الناشط السياسى ورجل الأعمال والذى يعد من أهم رجال المجتمع المدنى ، والذى دعا إلى الإنقلاب التركى ضد الرئيس الحالى “رجب طيب أردوغان” ، والمحتجز منذ “4 سنوات” على خلفية تورطه فى أحداث الإنقلاب الأخير .
ولطالما نفى “كافالا” جميع التهم الموجهه إليه ، وكثير ما نادت عدد من المنظمات الحقوقية بضرورة الإفراج عن “كافالا” ، إلا أن هناك منظمات ترى من إحتجازه “ترهيبا” للمجتمع الدولى .
وهذا ما أثار غضب “أردوغان” لتدخل هؤلاء الدبلوماسين فى تلك القضية الشائكة ، حيث إعتبر ذلك تدخل من قبل هؤلاء السفراء فى أمور داخلية تمس الأمن الوطنى التركى .
وجدير بالذكر أن من بين هؤلاء تلك السفراء ، السفير الأمريكى مما ينذر بدخول “تركيا” فى أزمة دبلوماسية مع الدول العشر التى يمثلهم هؤلاء السفراء .
يشار أن هؤلاء السفراء يمثلون دول “الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنسا ، ألمانيا ، النمسا ، كندا ، الدنمارك ، هولندا ، النروييج ، السويد ، فنلندا” .
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة