وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
شهدت شركة "فيسبوك" (ميتا) انخفاضاً في عدد مستخدميها النشطين يومياً إلى 1.929 مليار بحلول ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل 18 عاماً.
وكالات
وحذرت الشركة الأم "ميتا"، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، من تباطؤ نمو إيراداتها، أمام منافسة شرسة من منصات أبرزها "تيك توك" و"يوتيوب". أشارت أيضاً إلى أن المعلنين يقلصون نفقاتهم على منصاتها.

وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 20 في المائة في تعاملات ما بعد الإغلاق في نيويورك، وأدى الانخفاض في سعر سهم "فيسبوك" إلى انخفاض بنحو 200 مليار دولار أميركي في قيمتها السوقية.

كما أوضحت "فيسبوك" التي تمتلك ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، بعد "غوغل"، أنها تأثرت بالتعديلات التي أجريت على الخصوصية في نظام تشغيل أجهزة "آبل". هذه التغييرات صعبت على الشركات استهداف وقياس إعلاناتها على موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام".

من جهة ثانية، ارتفع إجمالي عائدات الشركة، ومعظمها من مبيعات الإعلانات، إلى 33.67 مليار دولار أميركي في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، متجاوزة بذلك توقعات السوق.

وتوقعت إيرادات بين 27 و29 مليار دولار أميركي للربع المقبل، وهو أقل مما توقعه المحللون.

وقال مؤسس "فيسبوك" ومديرها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، إن نمو مبيعات الشركة تضرر لتوجه المستخدمين، وخاصة صغار السن منهم، نحو المنصات المنافسة. لكنه عبر عن ثقته بأن الاستثمارات في الفيديو والواقع الافتراضي ستؤتي ثمارها، كما فعلت الرهانات السابقة على إعلانات الهاتف المحمول وميزة "قصص" في "إنستغرام". وأشار في الوقت نفسه إلى أن الشركة لم تكن مضطرة للتعامل مع منافس رئيسي خلال التحولات السابقة في استراتيجيتها.

غيرت "فيسبوك" اسمها إلى "ميتا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للتأكيد على تركيزها في عالم "ميتافيرس". ومنذ ذلك الحين، أعلنت عن استثمار الموارد وتوظيف مهندسين، بعضهم استقطبوا من "آبل" و"غوغل"، لتحقيق رؤيتها.

ووسط هذه التغييرات في استراتيجية الشركة وفي نتائجها المالية، تواجه مشاكل عدة حول العالم، إذ سلط الضوء العام الماضي على تورطها في خطاب الكراهية وتأجيج العنف وانتشار الأخبار الزائفة والتغاضي عن تأثير منصاتها السلبي على صغار السن، وتحديداً "إنستغرام".

وفي سياق متصل، أمرت محكمة في النمسا شبكة "فيسبوك" بحذف تعليقات تنطوي على كراهية استهدفت نائبة سابقة، ونشر القرار طيلة ستة أشهر عبر صفحتها الرئيسية، فضلاً عن تزويد المدعية بهوية صاحب التعليقات. وأُحيل القرار الأربعاء إلى الطرفين، بعد نحو شهرين على صدوره.

وقال الناطق باسم المحكمة القاضي يورغن إكسنر، لوكالة "فرانس برس"، إنّ محكمة فيينا التجارية تلقت دعوى عام 2016 من النائبة السابقة المتخصصة في الشؤون البيئية إيفا غلافيشنيغ - بييشك، وأصدرت حكمها في 9 ديسمبر/كانون الأول ضد المنصة التي رفضت حذف تصريحات تشهيرية ضد المدعية.

وأشار إلى أنّ "فيسبوك لم تستأنف" الحكم، وسيتعيّن عليها دفع أربعة آلاف يورو كعطل وضرر للمدعية.

وفي اليوم نفسه، ساندت المحكمة الدستورية الألمانية السياسية ريناته كوينسات التي تسعى للحصول على البيانات الشخصية لعدد من مستخدمي "فيسبوك"، لاتخاذ إجراءات قانونية بشأن الإهانات ضدها على المنصة. وسيحدد قرار محكمة الاستئناف في برلين بشأن هذه التعليقات، وما إذا كانت عرضة للملاحقة القضائية، إن كان على "فيسبوك" الكشف عن بيانات أصحابها.

ويأتي هذا الحكم بعد أيام من انضمام "تويتر" إلى "فيسبوك" و"غوغل" في اتخاذ إجراءات قانونية ضد نسخة موسعة من قانون خطاب الكراهية الألماني الذي تنتقده شركات التواصل الاجتماعي باعتباره ينتهك حق المستخدمين في الخصوصية.

واليوم الخميس، أعلن الملياردير الأسترالي أندرو فوريست أنه سيطلق دعاوى جنائية ضد "فيسبوك"، أمام القضاء الأسترالي، زاعماً انتهاكها قوانين مكافحة غسيل الأموال واستغلال منصتها في خداع الأستراليين.

تأتي الدعوى القضائية بعد قول فورست إنه قدم طلبات عدة لـ"فيسبوك"، لمنع استخدام صورته في الترويج لخطط استثمارية احتيالية في العملات المشفرة، بما في ذلك رسالة مفتوحة إلى مارك زوكربيرغ، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019. وإذا ثبتت إدانة "فيسبوك"، فستواجه عقوبة قصوى بدفع غرامة قيمتها 126 ألف دولار أسترالي (90 ألف دولار أميركي) عن كل واحدة من التهم الثلاث الموجهة إليها.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button