وصف المدون

اليوم

لست ممن يطبل لنظام سياسي بعينه، أو يسترزق من مقالاته التي تنتشر على المواقع الإعلامية.

أسواق رمضان في مصر

ولكني أكتب بعين المنصف، لما يحدث من تحولات كبرى في عالمنا العربي، نتيجة الأزمات الكارثية التي تعصف في هذا العالم.

كانت البداية مع فيروس كورونا، ومازلنا نعيش تبعاتها الإقتصادية، والصحية، والاجتماعية.

واليوم نعيش الحرب الأوكرانية التي ستتجاوز في سلبياتها أزمة كورونا.

فهي تهدد العالم، في أزمة غذائية وإقتصادية كبرى ناهيك عن توجه دول المنطقة، لإنشاء أحلاف عسكرية وأمنية، لحماية مصالحها الاقتصادية والقومية، وهي أحلاف الضرورة، لترسيخ الأمن في منطقتنا العربية، نتيجة حالة الفوضى الميلشياوية، وبعض دول الإقليم التي تعبث بأمن العديد من الدول العربية.

لن أوسع دائرة البحث والتحليل، وسأكتفي في توصيف الحالة المصرية، والتي تمثل نموذجاً للترف الإستهلاكي لدى الشعب المصري الحبيب.

ومن خلال متابعتي للتحضيرات في الأسواق المصرية لاستقبال شهر رمضان المبارك، يلفتني هذا الإسراف في التعاطي مع المنتجات الغذائية في الأسواق المصرية!

في الوقت الذي تسعى فيه الشعوب لتحجيم مشرياتها والاعتماد على الضروريات دون إسراف.

الظرف الإقتصادي الحالي لايسمح بالإسراف، والإقبال على شراء الكماليات، التي إذا لم تتواجد في سفرة رمضان، فلن ينقص ذلك من ثواب الصيام وطقوسه الجميلة ( المكسرات، المشمش المجفف، قمر الدين، عين الجمل، اللوز، الحلويات بكافة أنواعها ) الخ...

لاأقصد هنا الامتناع عن هذه المواد بشكل كامل، ولكني أشير لمواد ليست رخيصة، وتؤثر على صحة المواطن ودخله المحدود.

فالدولة المصرية تناضل من أجل الحفاظ على الأسعار وتأمينها بسعر مقبول للجميع.

على الرغم من التضخم الإقتصادي العالمي، الذي يلقي بظلاله على الإقتصاد المصري، ونقص القمح والزيوت المعروضة في البورصات العالمية، وهناك العديد من البلدان التي أوقفت تصدير المواد الغذائية خشية، توقف الواردات من الدول المصدرة للحبوب وفي مقدمتها روسيا وأوكرانيا.

لا يكفي أن يطلب المواطن من الدولة أن توفر له كل شيئ، ولكم من واجب المواطن أن يكون متفهم لمايجري حوله من كوارث، ولابد من تنظيم العادات الاستهلاكية للأسرة المصرية، بما يتوائم والدخل المادي وظروف الدولة.

فالحكومة المصرية وضعت خطط التنمية بفروعها المتعددة، وفي مقدمتها البنية التحتية، الصرف الصحي، تحديث الترع وتحصينها، توفير السكن لكافة شرائح الشعب، الإقتصاد والمناطق الصناعية، الطاقة والغاز.

الأتمتة والقضاء على الروتين، الطرق والجسور تخفيف التلوث، توطين الاستثمارات، تطوير قطاع الصحة.. الخ

مايحدث في مصر اليوم، هو ورشة عمل إنطلقت، ولن تتوقف، حتى تتحول مصر لدولة مركزية متطورة وحديثة، يعتز بها كل عربي، لم يجد في وطنه حكومة تعمل ليل نهار لنهضة هذا الوطن ...
أ. أحمد رياض غنام
كاتب ومعارض سوري

انظر بعين المنصف، وسأبرز دور كل شعب أو حكومة، تسعى نحو التطور والامن والسلام.

أما القضايا السياسية الداخلية لكل دولة، فهى شأن يخص تلك الشعوب، ولن أسمح لنفسي أن أكون وصياً على أحد ....

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button