وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
كشفت حادثة سير وملابسات سياسية مرتبطة بها، عن مفاجأة كبيرة متعلقة بتهديدات خطيرة لعائلة المستشار النمساوي كارل نيهامر.

vol

ففي 13 مارس/آذار الماضي، وقعت حادثة سير تبدو عادية في فيينا في تمام الـ6:45 مساء بالتوقيت المحلي، حيث تسبب سائق ومرافق له، مخموران في أضرار مادية لسيارة متوقفة في الشارع، دون إصابات.

لكن ما حول الأمور إلى حد كبير لقضية سياسية، هو أن الشخصين الذين تواجدا في السيارة المتسببة في المشكلة، كانا في الخدمة في ذلك الوقت، كحراس شخصيين لعائلة المستشار نيهامر.

بعدها، نشرت وسائل إعلام خطاب من شخص مجهول، يعتقد أن شرطي في القوات الخاصة بوزارة الداخلية "الكوبرا"، يزعم بأن عائلة المستشار تضع كثير من الضغوط على الحراس الشخصيين من "الكوبرا"، بما يشمل توصيل الأطفال، ورعايتهم.

ثم تحرك الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، وحول المسألة إلى قضية سياسية، وللهجوم على نيهامر، الذي رد على فور بنفي ما ورد في الخطاب المجهول، وتحدث عن عائلته كـ"خط أحمر".

صحيفة دي برسه العريقة، عملت على تحقيق في مسار الأحداث، وتأكدت من وقوع حادث السير بالفعل يوم 13 مارس/آذار، لكن الخطاب المجهول فاقم في تصوير التلفيات والأضرار، والحقيقة أن سيارة واحدة تعرضت لأضرار طفيفة في الحادث.

كما أن معلومات الصحيفة أكدت أيضا، أن الحارسين كانا في الخدمة، قبل وقت قصير من الحادث، قبل أن يسمح لهم بالإنصراف بسبب وجود حراس المستشار.

الصحيفة قالت أيضاً إن الحراس يرافقون الأطفال ويقودهم إلى تدريبات أو أماكن أخرى من باب الحماية وتوفير النفقات، لأن استقلال أطفال نيهامر لوسائل النقل العامة، فإن هذا يعني مزيد من الحراس والنفقات، كما أن السيارة الخاصة أسهل في التأمين.

لكن المعلومة الأهم التي كشفتها الصحيفة، هي أن عائلة نيهامر تخضع لحماية شرطية منذ عام ونصف، وبالتحديد منذ مداهمات وزارة الداخلية (كان يقودها نيهامر بذلك الوقت)، لمقرات وعناصر الإخوان، في 9 نوفمبر 2020.

وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر رفيعة "منذ ذلك الوقت، كانت هناك تهديدات أمنية بشكل دائم لعائلة المستشار، وزاد الأمر في فترة وباء كورونا، حين أصبح نيهامر شخصية مكروهة للمعارضين للتطعيم في أوساط اليمين المتطرف.

وأضافت الصحيفة "الأمن والاستخبارات الداخلية، هم المسؤولون عن تقييم الخطر وتقرير استمرار الحماية الشخصية من عدمه"، متابعة "أراد نيهامر إنهاء الحماية الشخصية لعائلته عدة مرات، لكن الوضع كان خطرا بما فيه الكفاية لمنع ذلك".
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button