وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
إلى اليوم ظلت الحقيقة غائبة عن أذهان كثيرين، ولم نصل إلى معرفة تحسم ردات الفعل التي هيئت الطريق أمامهم للظهور فجأة واختفاء خلاياها السرية مرة أخرى.. ونقرأ بين يوم وآخر عن قتل عناصر جديدة من "داعش"، سواء أكان ذلك في سوريا أم في العراق، وقبل يومين، على وجه التحقيق، قتل زعيم التنظيم الإرهابي في سوريا ماهر العكّال بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة أميركية. 

عبد الكريم البليخ كاتب وصحفي سوري

وسبق أن نجح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش منذ عام 2014 في انتزاع جميع الأراضي التي كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليها في العراق وسورية، وبفضل هذه الجهود الدولية، شهدت قدرات التنظيم على التخطيط للاعتداءات واجتذاب المقاتلين الأجانب والحصول على التمويل تراجعاً ملحوظاً.

وبتنا نتساءل هل تخلّصت الرّقة، عاصمة الخلافة، من عصابات "داعش" النتنة التي ساهمت في تخريبها وتدميرها، أضف إلى غيرها من أخواتها المدن السورية، وفعل الشيء ذاته في العراق العظيم البلد الجار.

فقد تجرّع أبناء الرّقة مرارة الواقع، والعيش بإذلال في ظل الدولة الإسلامية التي ليس لها أي علاقة بالإسلام سوى الاسم، وإنما هي مجموعة من المجرمين الظلاليين الذين شرَّعوا ديناً، ورسموا طريقاً نحروا كل من يقف في وجههم في حال خالف تفاهاتهم ورؤيتهم، وكانت قراراتهم، وما نتج عنها مجرد إيقاع الناس في المحظور للقصاص منهم، تحت راية حالكة السواد!.

إنهم شذّاذ الأفاق، وشرذّمة من المجرمين الضليعين في الاجرام، وهذا ليس بكثير على هذه النخبة من الكلاب المسعورة التي حوّلت البلاد إلى مراثي محزنة!!

وهناك بعض التساؤلات ظلّت غائبة عن الكثير وعالقة في الذهن، وهي:
أين هم مقاتلوا داعش؟
أين جثث قتلاهم؟
أين صور أسراهم؟
أين معدات الجنود وأسلحتهم؟
أين دبابات داعش ومصفحاتها؟
أين سيارات داعش التي كانت تظهر في أرتال عديدة؟
أين إعلام داعش الكبيرة؟
وأين جرحاهم، وأين قيادات داعش التي هزمت؟
أين مراكز داعش التي كنا نسمع عنها؟
أين بيوت داعش التي كانوا يسكنون فيها؟
أين ملابس الجنود القتلى والجرحى؟
لم نرَ شيئاً على الإطلاق ..!!
وظل السؤال محيّراً، هل سقطت دولة الخرافة حقاً في ظلّ هذه المتناقضات؟!

عبد الكريم البليخ

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button