وصف المدون

اليوم

كونا - فيينا:
وجه رئيس غرفة التجارة النمساوية هارالد ماهرر وهي أعلى مؤسسة اقتصادية رسمية في البلاد اليوم الجمعة انتقادات لاذعة للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا إثر ما سببته من ضرر بالغ على المواطنين الأوروبيين جراء نقص الغاز الروسي.

© Kurier / Juerg Christandl

ووصف ماهرر وهو وزير اقتصاد سابق في مقابلة مع صحيفة (كورير) المحلية العقوبات الصارمة التي فرضت ضد روسيا بعد الهجوم على أوكرانيا بأنها "قرار سياسي بالانحياز إلى جانب أوكرانيا".

ورأى أن "الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء قد أخفقوا في إبلاغ الأوروبيين بتبعات هذا القرار وما ستكون عليه أسعار الطاقة".

وشدد على أن "هذه قرارات سياسية يتخذها الأشخاص الذين يتعين عليهم تحمل المسؤولية.. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالسلام في أوكرانيا بل يتعلق أيضا بالسلام الاجتماعي في أوروبا وفي ألمانيا والنمسا" مستدركا بالقول "علينا الحفاظ على الازدهار والسلام الاجتماعي وليس مجرد النظر إلى أوكرانيا".

واوضح ماهرر أن للعقوبات آثارا "غير مباشرة" وكان ينبغي على المرء أن يفكر مسبقا في أن هناك "بنية تحتية محدودة للطاقة في أوروبا".

واتهم السياسيين بعدم البحث عن بدائل للغاز الروسي وإنشاء خطوط أنابيب قبل حدوث أزمة إمدادات الطاقة القائمة.

يذكر أن غرفة التجارة النمساوية تعرضت مرارا لانتقادات بسبب حرصها على الحفاظ على علاقة وثيقة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات التي اعقبت ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا كما وجهت اتهامات لهذه المؤسسة الاقتصادية البارزة في النمسا بأنها مسؤولة جزئيا عن الاعتماد الكبير على الغاز.

لكن رئيس الغرفة ماهرر رد على ذلك قائلا إنه "منذ ستينيات القرن الماضي اتخذت النمسا قرارا باستخدام الغاز الرخيص بدلا من النفط الباهظ الثمن والاعتماد على الغاز الروسي الزهيد الثمن وبالتالي ارتكز ازدهار النمسا والحلم النمساوي على إقامة منزل لكل أسرة في البلاد" على هذا الأساس.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button