وصف المدون

اليوم

مهاجر نيوز - فيينا:
قضت محمة العدل الأوروبية بعدم مشروعية قرارين ألمانيين خاصين بلم شمل اللاجئين القصر وتقيد إعانات أطفال الوافدين الجدد القادمين من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ماذا كان رد فعل الحكومة الألمانية؟

picture-alliance/dpa/S. Baltagiannis | محكمة العدل الأوروبية تدعم حقوق طالبي اللجوء بحكمين أحدهما يتعلق بلم الشمل.

قضت محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ الاثنين (الثاني من آب/أغسطس 2022) بعدم مشروعية لائحة ألمانية تقيد إعانات أطفال الوافدين الجدد القادمين من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقرر قضاة أعلى محكمة أوروبية بأنه لا يجوز ربط الحق في المطالبة بهذه الإعانات خلال الشهور الثلاثة الأولى من الإقامة بالدخل من العمل.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن إعانة الأطفال المذكورة لا تمثل إعانة اجتماعية بمفهوم الاستثناءات المحتملة لأنها لا تعمل على ضمان تأمين نفقات المعيشة بل إنها تعويض لأعباء العائلات.

وأضاف القضاة أنه نظراً لأن قانون الاتحاد الأوروبي لا ينص فيما يتعلق بمثل هذه الإعانات العائلية على استثناء لمبدأ المساواة بين أهل البلاد وبين مواطني دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي، فإن عدم المساواة التي طبقها المشرع الألماني تتعارض مع قانون التكتل.

وتابع القضاة أن اللائحة الألمانية تهدف إلى تقليل تدفق مواطني دول أعضاء أخرى، نظراً لأن هذا التدفق قد يؤدي إلى استغلال غير مناسب للنظام الألماني للضمان الاجتماعي، مشيرين إلى أن هذا الشرط لا ينطبق على المواطنين الألمان العائدين من الإقامة في دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي.

وقيد القضاة حكمهم قائلين إن الوافدين الجدد لا يمكنهم المطالبة بالمعاملة المتساوية إلا إذا برروا بالفعل "إقامتهم المعتادة" في ألمانيا خلال الشهور الثلاثة الأولى المعنية، وقال القضاة إن الإقامة المؤقتة لا تكفي للمطالبة بالمعاملة بالمثل.

لم الشمل القاصرين
وفي قرار آخر، لم يعد من الممكن رفض لم شمل القاصر وأسرته، إذا بلغ القاصر سن الرشد أثناء البت بطلب لم الشمل. ولم يتمكن متحدث باسم وزارة الداخلية من التعليق على تأثير الحكم في قضيتين تتعلقان بلاجئين سوريين اثنين دخلا البلاد في عام 2015، قائلاً إنه لا يزال يتعين تقييمها.

وتمشياً مع مواثيق الاتحاد الأوروبي، سيتعين على المحاكم الألمانية اتباع أحكام محكمة العدل الأوروبية.

ورحبت مفوضة الحكومة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، ريم العبلي-رادوفان، بالقرارين، مشددة على أنهما عززا ما جاء في اتفاق تشكيل الحكومة الحالية: "سندرس المواضع التي يتعين إجراء تغييرات فيها". وأضافت المسؤولة المنتمية لحزب المستشار الألماني أولاف شولتس على أن "العديد من عائلات اللاجئين كانت تنتظر ذلك لفترة طويلة. العائلات المنفصلة هي أيضاً عبء على الاندماج عندما تكون الأفكار والقلوب مع الأقارب في مناطق الأزمات".
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button