وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
دافع وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ مجددا السبت، عن قرار بلاده بشأن استخدام حق النقض (فيتو) ضد انضمام رومانيا إلى منطقة التأشيرة الأوروبية الموحدة (شنغن) مؤكدا أن النمسا تضررت من جراء طلبات اللجوء المرتفعة وبالتالي "من حقها المشروع" أن تعبر عن حاجتها إلى الدعم في هذا المجال.

Twitter

وأعرب شالنبرغ في تصريح لوكالة الصحافة النمساوية عن عدم اعتقاده بأن النمسا "أصبحت معزولة" داخل الاتحاد الاوروبي بسبب هذا الموقف معتبرا أن ما يحدث من جدل حاليا حول هذا الموضوع مجرد "نقاش طبيعي".

وقال في الوقت نفسه إنه "يؤيد تماما" القرار الذي اتخذته حكومة بلاده بشأن استخدام حق النقض (فيتو) ضد انضمام رومانيا إلى منطقة (شنغن).

وذكر شالنبرغ أنه "إذا كانت النمسا المحاطة بدول الاتحاد الاوروبي ودول (شنغن) قد تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بعدد سكانها فذلك يعني أن هناك خطأ ما يجب تصحيحه".

وأضاف أن "النمسا تضررت من جراء طلبات اللجوء المرتفعة وبالتالي من حقها المشروع أن تعبر عن حاجتها إلى الدعم في هذا المجال" واصفا ما يحدث مع رومانيا بأنه "ليس قضية ثنائية بين البلدين بل هي قضية تهم عموم أوروبا".

وعلى الجانب الآخر نقلت وسائل إعلام رومانية عن مسؤولين في وزارة الخارجية في بوخارست استبعادهم عودة سفير رومانيا لدى النمسا إميل هريزينو إلى فيينا قريبا بعد استدعائه إلى بلاده للتشاور بسبب الأزمة الأخيرة بين البلدين.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أنه من غير المتوقع أن يعود السفير هريزينو لمواصلة عمله قبل أن تصدر الحكومة النمساوية تطمينات للحكومة الرومانية أنها غيرت موقفها من مسألة توسيع منطقة (شنغن).

وكانت بوخارست استدعت في التاسع من ديسمبر الجاري سفيرها في فيينا للتشاور بسبب استخدام النمسا حق النقض (فيتو) ضد انضمام رومانيا إلى منطقة (شنغن).

ووافق وزراء داخلية الدول ال 26 الأعضاء في منطقة (شنغن) في الثامن من الشهر الجاري على انضمام كرواتيا إلى عضوية (شنغن) حيث ستزال الضوابط الحدودية بينها وبين باقي الدول الأعضاء في المنطقة اعتبارا من مطلع عام 2023.

وفي المقابل لم يتوصل الوزراء إلى توافق بشأن انضمام رومانيا وبلغاريا إلى (شنغن) بسبب استخدام النمسا حق النقض (فيتو) إذ يتطلب وحسب دستور المنطقة توفر الإجماع الكامل على قراراتها.

وتعرضت حكومة النمسا بسبب موقفها المعارض لانضمام هاتين الدولتين لانتقادات شديدة من قبل باقي الدول الأوروبية وعلى الصعيد السياسي الداخلي أيضا.

كونا


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button