INFOGRAT - فيينا:
حذر هارالد تروش، ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي في البرلمان والراعي السياسي للمتظاهر محمد حسيني، الذي أعدمته إيران يوم السبت، من أن الاحتجاجات قد تؤدي إلى حرب أهلية في إيران.
هارالد تروش: محمد حسيني تعرض للتعذيب والشنق والقتل - صورة من إنستغرام هارالد تروش |
وفي إشارة إلى إعدام محمد حسيني، قال تروخ في مقابلة خاصة لقناتي العربية والحدث إنه أصيب بصدمة وحزن عميقين من هذا الخبر، لكنه دعا الشعب الإيراني إلى تحويل هذا الحزن الكبير إلى طاقة للتخلص، من النظام الإيراني، الذي وصفه بـ “النظام الدموي”.
وأضاف أنه سيطلب من الحكومة النمساوية نقل القضية إلى مستوى الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، والمطالبة بحظر البنوك الإيرانية بهدف شل اقتصاد نظام “الملالي” “على حد تعبيره.
كما أعلن أنه سيعمل على تجميد حسابات وأرصدة المسؤولين عن قمع المتظاهرين الإيرانيين، وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.
لا لإغلاق السفارة الإيرانية
وعلى الرغم من ذلك، أوضح النائب الاشتراكي الديمقراطي أنه لن يطلب من الحكومة النمساوية إغلاق السفارة الإيرانية، معتبرا أن قنوات المحادثات الثنائية أو متعددة الأطراف يجب أن تظل مفتوحة دائما.
وأضاف أن النمسا قد لا تكون قادرة على اتخاذ إجراء ضد إيران من تلقاء نفسها، وبالتالي يجب رفع الموضوع إلى مستوى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا ينبغي أن يكون عذرا للحكومة النمساوية، بل يجب أن يكون بشفافية، وقال إنه يدين تصرفات إيران.
وفي إشارة إلى مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي، شدد تروخ على أن قضية حقوق الإنسان يجب أن تصبح جزءًا من المفاوضات النووية.
لكنه وصف المفاوضات النووية بأنها قضية فاشلة يمكن استئنافها لكنها ستصل مرة أخرى إلى طريق مسدود وتبقى بلا جدوى.
حزن على إعدام الشابين الإيرانيين
ونظم إيرانيون، السبت، مسيرات في فيينا والنمسا وبروكسل وبلجيكا وآرهوس والدنمارك ولندن ببريطانيا للاحتجاج على إعدام المتظاهرين في إيران.
منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر / أيلول 2022، حكم القضاء الإيراني على 14 شخصًا بالإعدام لارتباطهم بالمظاهرات، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى معلومات رسمية.
ونُفِّذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص، وأيدت المحكمة العليا حكمين ضد اثنين آخرين، فيما تنتظر 6 محاكمات جديدة، ويمكن استئناف حكمين آخرين.
في 12 ديسمبر 2022، تم إعدام ماجد رضا رهنورد ومحسن شكاري شنقا، بعد إدانتهما بالاعتداء على عناصر من القوات الأمنية، الأمر الذي أثار غضبا دوليا وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة