سائقو تاكسي سوريين ينجحون في نصب كمين لعصابة مخربين يتزعمها عراقي ونمساوية

INFOGRAT - فيينا:

أعتقل نمساوي من أصول ايرانية في لندن بتهمه دعم الإرهاب، وبحسب تقارير إعلامية، كان يتجسس على موقع قناة ايران انترناشونال المعارضة للنظام الايراني الاسلاموي المتطرف.

بريطانيا تعتقل نمساوي ايراني بتهمة تنفذ عملية للنظام الايراني

وحسب وكالة الأنباء النمساوية، ونقلا عن تقرير في صحيفة "Daily Mail" (الإثنين) فإن الشاب البالغ من العمر 30 عامًا متهم بجمع معلومات لأغراض إرهابية، وكما ذكرت صحيفة "Kurier " (على الإنترنت) يوم الثلاثاء، كانت عدة صحف نمساوية قد ذكرت في وقت سابق الاعتقال في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

تم القبض على النمساوي في لندن للاشتباه في الإرهاب

وأكدت وزارة الخارجية حقيقة الاعتقال يوم الثلاثاء ردا على سؤال لوكالة الأنباء النمساوية : "يمكننا أن نؤكد أن السفارة النمساوية في لندن أبلغت من قبل السلطات البريطانية باعتقال مواطن نمساوي" وقالت إنه لأسباب تتعلق بحماية البيانات، لا يمكن نشر مزيد من المعلومات حول القضية.

نمساوي يبلغ من العمر 30 اعتقل في Chiswick Business Park

وبحسب تقرير "Daily-Mail" ألقي القبض على الرجل يوم السبت في Chiswick Business Park غرب لندن، ويقع هناك استوديو محطة تلفزيون "إيران الدولية" التي تنتقد النظام الإيراني  الاسلاموي المتطرف، في أحد المباني المكتبية في هذا الموقع في منطقة Gunnersbury، وفي تقرير عن الاعتقال على موقعها على الإنترنت، أشارت الإذاعة إلى أن النمساوي كان من الممكن أن يتجسس على ادارة القناة، وقيل إن السلطات البريطانية حذرت "إيران الدولية" في نوفمبر / تشرين الثاني من أن صحفييها مستهدفون من قبل "عملاء إيرانيين".

ومن المقرر أن يمثل المعتقل أمام المحكمة الثلاثاء

وفقًا لتقرير Daily-Mail، من المقرر أن يمثل الشخص المعتقل أمام المحكمة يوم الثلاثاء الساعة 2:00 مساءً بالتوقيت المحلي (3:00 مساءً بتوقيت وسط أوروبا) وتم تأجيل جلسة الاستماع الأولى يوم الاثنين بسبب عدم وجود تصريح خاص، والمشاكل مع المترجم، وبحسب إيران الدولية، فإن الرجل متهم بانتهاك المادة 58 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، ويجرم هذا أي شخص "يجمع أو يسجل معلومات يمكن أن تكون مفيدة لشخص أو يعد لعمل إرهابي" ويعاقب القانون البريطاني مثل هذه الجرائم بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.

وحسب قناة ايران الدولية، اسم الشخص محمد حسين دوتاييف وهو متهم بارتكاب جرائم تتعلق بالعمل الإرهابي ضد إيران الدولية، ولم يقبل اتهاماته وطالب بالإفراج عنه بكفالة حتى المحاكمة، لكن القاضي عارض هذا الطلب.

وبحسب قرار المحكمة، ستعقد جلسة الاستماع الأولية لدوتيف يوم الجمعة 12 مارس في محكمة الجنايات المركزية.

ولم يقبل اتهاماته بجلسة الثلاثاء 25 بهمن، وطالب بالإفراج بكفالة لحين المحاكمة، لكن القاضي رفض هذا الطلب.

وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام، المدعى عليه من مواليد 25 نوفمبر 1992 ويعيش في مدينة جراتس بالنمسا.

وهو متهم بحصوله على عدة معلومات مسجلة يوم السبت 22 من هذا العام أو قبله، والتي قد تكون مفيدة لشخص بقصد ارتكاب عمل إرهابي أو التحضير له.

تتضمن المعلومات سبعة مقاطع فيديو تصور السطح الخارجي لمبنى إيران الدولي وترتيباته الأمنية، والتي تنتهك قانون الإرهاب.

وبحسب لائحة الاتهام هذه، فقد جاء إلى لندن يوم السبت 11 فبراير بجواز سفره النمساوي وعلى متن رحلة من مطار فيينا.

وبحسب إعلان مكتب المدعي العام، فقد تم تسجيل تحركاته من المطار إلى محيط مبنى إيران الدولي بواسطة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وبحسب النيابة، كان يرتدي قناعا، وتضيف لائحة الاتهام أن المشتبه به ولد في الشيشان وانتقل إلى النمسا عندما كان في الحادية عشرة من عمره.

وبحسب مكتب المدعي العام، لم يكن معه سوى معدات سفر لليلة واحدة ولم يتمكن من إظهار أدلة الشرطة على امتلاكه تذكرة عودة أو حجز مكان للإقامة.

وقال إنه لم يسافر إلى بريطانيا من قبل، وبعد وصوله إلى لندن، بتوجيه من صديق اسمه "عثمان" تم تخزين اسمه في هاتفه المحمول كـ "B" بسيارة أجرة ودفع نقديًا، ذهب إلى الموقع، لمبنى إيران الدولي، وقال إنه يعرف عثمان من الشيشان ولم يره منذ ثلاث سنوات.

واعترف بأنه التقط صورا لمبنى إيران الدولي لكنه حذفها قبل اعتقاله، وبحسب لائحة الاتهام، فقد اتصل برقمي هاتف أحدهما روسي والآخر تركي.

وقال محامي دوتاييف في دفاعه إن رحلة موكله إلى لندن كانت للسياحة وإن لديه عائلة وعمل دائم في النمسا.

كما ذكر محامي المدعى عليه أن هدفه من التجول في مبنى إيران الدولي في منطقة تشيزيك بيزنس بارك بلندن هو مقابلة صديقه (عثمان) وأضاف أنه التقط صوراً لهذه المنطقة لأنها كانت مكاناً جميلاً، وقال إن عم دوتاييف يعيش في لندن وله أقارب في هذه المدينة.

وقال المحامي إن سبب ارتداء الكمامة هو الالتزام ببروتوكولات صحة كورونا، وأضاف أنه بسبب وجود شركات أخرى نشطة في المبنى الذي توجد فيه إيران الدولية، فإن الافتراض بأنه التقط صوراً بهدف جمع المعلومات من هذه الشبكة غير صحيح.

ومن المفترض أن تحال قضية هذا الشخص إلى المحكمة الجنائية المركزية يوم الجمعة 12 مارس لجلسة استماع أولية.

في وقت سابق، أعلنت شرطة لندن الكبرى في بيان أن مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتاييف اعتقل من قبل شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية وحوكم أمام محكمة في وستمنستر.

واتهمته المحكمة بمحاولة جمع معلومات لتنفيذ عمليات إرهابية.

وقد هددت سلطات الجمهورية الإسلاموية الإيرانة الدولية موظفيها عدة مرات، وازدادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني في الأشهر الأخيرة.