وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
توفيت مساء الجمعة، نسرين قاسملو، زوجة عبد الرحمن قاسملو، عن عمر يناهز 83 عاماً.

وفاة نسرين قاسملو في باريس زوجة عبد الرحمن قاسملو الذي اغتيل في فيينا 1989

نسرين (هيلينا) قاسملو توفيت مساء اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناة مع المرض.

والراحلة هي زوجة عبد الرحمن قاسملو، الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، والذي اغتيل في فيينا عاصمة النمسا عام 1989.

واغتيل الدكتور عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بمدينة فينا عاصمة النمسا في 13 تموز 1989 مع اثنين من رفاقه على أيدي عناصر من المخابرات الإيرانية وكانت الأوامر قد صدرت مباشرة من المدعو هاشمي أحمد رفسنجاني وكان أحد المتورطين في العمل الدنيء هو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والذي تمتلك حكومة النمسا كل الأدلة الجنائية والثبوتية بتورط هذا الشخص بهذه الجريمة.

لقد تم استدراج الدكتور عبد الرحمن قاسملو لإجراء مفاوضات مع الجانب الإيراني ولكن يد الغدر الآثمة والاغتيال السياسي هي اللغة الوحيدة التي يفهمها من تستّر خلف راية الدين فكان أن تم اغتيال الدكتور قاسملو مع اثنين من رفاقه

إن هذه الجريمة الشنيعة لم تلقَ الترحيب ولا القبول في جميع الأوساط السياسية الشريفة وإن إجراءات المسؤولين في النمسا لم تكن فعالة بل كان يشم منها رائحة التواطؤ بسبب المصالح الضيقة لتلك الدولة مع إيران وهذا السيناريو وأقصد التواطؤ مع الدولة الراعية للإرهاب تكرر حدوثه في لبنان عند اغتيال طالب السهيل المناضل العراقي حيث تم الإفراج عن قتلته بعد سنتين فقط من وقت الجريمة ومن دون ملاحقة قانونية جادة إرضاء لنظام صدام والضغوط التي كان يمارسها على الدول من الناحية الاقتصادية والتجارية في سبيل تلبية طموحاته في القتل والاغتيال للشخصيات المعارضة

ومن بعد جريمة اغتيال قاسملو ورفيقيه تم اغتيال المناضل صادق شرفكندي في برلين في 17أيلول 1992 على أيدي عناصر المخابرات الإيرانية، الذين استطاعوا الهروب والاختفاء دون أن يتعرضوا للملاحقة من قبل الأجهزة المختصة في ألمانيا، لم يتم اتخاذ أي إجراءات ذات مغزى باستثناء الصخب الإعلامي والتنديد الخجول ضد عناصر الجريمة وتم إقفال الملف الجنائي بعد ذلك من دون معرفة الجناة أو ملاحقتهم بشكل جاد ومؤثر وفعال ونستنتج من ذلك كله وجود أيادي قوية ومؤثرة وأطراف حكومية إيرانية تقف بقوة وراء هذه اللعبة القذرة وأقصد بها لعبة اغتيال السياسيين المعارضين لرموزهم الحاكمة ومن قيادات الجهل والتخلف والتعصب والمتشددين من الإيرانيين

لقد نشرت مجلة دراسات كردية في عددها المرقم 8 الصادر في باريس سنة 1993 وفي صفحة 49 تصريحا لابنة الزعيم الكردي هيلين قاسملو قالت فيه " لا زالت الحكومة النمساوية تماطل في إحقاق العدالة فيما يخص هذه القضية. وهل معنى ذلك أن الشعب الكردي حتى في بلد ديمقراطي وفي قلب أوروبا لا يمكن ان يطمح في إحقاق حقوقه "

اليوم وبعد مرور سنوات عديدة على رحيل الزعيم الكردي المناضل قاسملو تتذكر الحكومة النمساوية الحدث وتؤكد على تورط المدعو محمود أحمدي نجاد في جريمة القتل ويظهر ملف القتلة من جديد ليس حباً في قاسملو ولكن لأن القاتل هو رئيس جمهورية إيران.. ويكيبيديا

وكالات



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button