INFOGRAT - فيينا:
قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يدرك أنه ليس كل الدول مستعدة للانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.
 |
| النمسا تقولها صراحة : لا فائدة من فرض العقوبات على روسيا |
وأضاف “لا يجب أن نقسم العالم الى أبيض وأسود ونقول أن الجميع يجب أن ينضموا الى العقوبات، نعلم أنها غير واقعية، لكن هناك فرق بين من لا ينضم الى العقوبات ومن يتفرج عليها عمدا”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي على وشك التفاوض بشأن حزمة أخرى من القيود، في رأيه، يجب أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي خيار تطبيق قيود تجارية ضد دول ثالثة متورطة في الالتفاف على العقوبات والمساعدة في شحن البضائع الخاضعة للعقوبات من أوروبا إلى روسيا.
وقال الدبلوماسي “بلا شك لدينا مناقشات صعبة بشأن بعض الدول الثالثة التي تنتظرنا”
تعد روسيا الدولة الأكثر تعرضًا للعقوبات الدولية، إذ تواجه 14 ألف عقوبة، متجاوزة إيران وسوريا وكوريا الشمالية، وذلك في الذكرى الأولى لحربها على أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022.
وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا، شملت العديد من المجالات مثل القطاع المالي والطاقة والنقل والإعلام والتكنولوجيا والسيارات والرياضة والتجارة.
ووفق قاعدة بيانات شركة (Castellum.AI) السويدية المتخصصة في رصد المخاطر المتعلقة بالعقوبات، فقد فُرض على روسيا 11 ألفًا و327 عقوبة جديدة بعد بداية الحرب مباشرة، ليرتفع إجمالي العقوبات المفروضة عليها إلى 14 ألفا و22 عقوبة.
تأثير العقوبات
ويرى محللون، أن العقوبات التي فُرضت على روسيا لم تحقق نجاحا كبيرًا في غضون العام المُنقضي، بل تضررت أوروبا ذاتها من ورائها بعد ارتفاع فواتير الطاقة على المستهلكين بدول التكتل.
وقال محلل السياسات في مركز السياسة الأوروبية، فيليب لوسبرغ، إن “العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي كان لها تأثير محدود على قدرة روسيا على تمويل حربها، لكن الكثير من هذه العقوبات مصممة للعمل على المدى الطويل، وليس على المدى القصير”.
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي، الزميل غير المقيم في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، بول سوليفان، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه من الواضح أن الاقتصاد الروسي تراجع في عام 2022، لكنه لم يتراجع بالقدر الذي توقعه الكثيرون.
وانكمش الاقتصاد في العام الماضي، ولكن بنسبة 3 بالمئة فقط، وهي أدنى كثيرا مما توقعه المعهد الدولي للتمويل، الذي تنبأ بانكماش قدره 15 بالمئة.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة