وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، أن قضية الهجرة من بين الأولويات التي تشترك فيها النمسا وإيطاليا، وشدد على ضرورة حلها على المستوى الأوروبي، خاصة أنها أصبحت قضية أمنية وجودية لأوروبا.

infomigrants

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إنه "لم يعد بإمكاننا الاستمرار غض النظر، مع تحول الأمر لقضية أمنية وجودية لقارتنا"، وأكد أن النمسا تشارك إيطاليا الإدراك بأن الهجرة باتت إحدى القضايا الرئيسية التي يجب حلها على المستوى الأوروبي.

وجاءت تصريحات شالنبرغ في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، في اليوم التالي لاجتماعه في مدينة أنكونا الإيطالية مع نظرائه من إيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا، بهدف تقييم التحديات المستقبلية أمام الدول الـ 27 أعضاء الاتحاد الأوروبي.

النمسا تسجل أكبر عدد من طلبات اللجوء في أوروبا خلال العام الماضي
وأوضح شالنبرغ، أنه "في عام 2022، سجلت النمسا أكبر عدد من طلبات اللجوء بالنسبة لعدد سكانها في أوروبا، على الرغم من كونها محاطة بدول شنغن والدول المرتبطة بشنغن"، ووصف الوضع بأنه أمر "غير مستدام".

ووجه الوزير النمساوي، نداء إلى المفوضية الأوروبية من أجل "التصرف بسرعة"، ودعا في نفس الوقت إلى تحمل المسؤولية من جانب جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الدول "التي تنظر في الاتجاه الآخر".

ويُعد وضعُ اللمسات الأخيرة على ميثاق الاتحاد الأوروبي للاستقرار بشأن الهجرة أمراً على المحك.

وفي هذا الصدد، أكدت فيينا أنها "تشاطر إيطاليا موقفها، ومعا يجب أن نستمر في العمل كرواد، ونساهم في إجماع جديد في الاتحاد الأوروبي".

وبشأن مفوضية الاتحاد الأوروبي ودورها في هذا الشأن، قال الوزير إنه "يجب أن تكون هناك خارطة طريق واضحة وواحدة، من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض كبير ومستدام في الأرقام الخاصة بتدفقات الهجرة".

وفيما يتعلق بالمهاجرين، فإن تكامل دول غرب البلقان أمر أساسي أيضا، وهو ما تحدث عنه شالنبرغ في أنكونا في نهاية الاجتماع مع نظرائه من إيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا، والذي عقد يوم الإثنين الماضي في المنطقة العليا للبحر الأدرياتيكي.


وشدد الوزير النمساوي، على أن فيينا من أشد الداعمين لهذه العملية، ليس من أجل الإيثار، لكن لأنها في صميم "مصلحتنا الخاصة". وأردف أنه "لا يمكننا تحمل عدم الاستقرار في قلب أوروبا، مثلما أحب أن أصف دول غرب البلقان"، وحذر من أن "عدم استقرار جنوب شرق أوروبا سيكون له نزعة خطيرة للانتشار في وسط أوروبا".

وتابع أنه "علاوة على ذلك، يمكن لدول غرب البلقان أن تكون شركائنا في مواجهة أعمال الأطراف الثالثة المزعزعة للاستقرار، التي تستخدم الهجرة كسلاح، وتشن هجمات هجينة، لهذا السبب أطلقتُ مجموعة أصدقاء غرب البلقان، وأنا سعيد أن كرواتيا وإيطاليا وسلوفينيا بالفعل أصبحت جزء من المجموعة، وتظل مشاركة الآخرين مفتوحة".

فيينا وروما تتقاسمان الأهداف
وعلى المستوى الثنائي، أوضح أن "العلاقات متميزة، فنحن لسنا مجرد جيران، نحن أصدقاء، وشركاء طويلي الأمد، مع تاريخ وأهداف مشتركة"، وأكد أن النمسا وإيطاليا تشاركان أيضا في دعم أوكرانيا "القوية والمستقلة والحرة".

ونوه شالنبرغ، بمشاركة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في "منتدى أوروبا واشاو Europa-Forum Wachau " في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وكذلك الزيارة الأخيرة للمستشار النمساوي كارل نيهمر إلى روما.

واستطرد أنه "لا يمكن الحديث دون القول إن لدي علاقات ممتازة مع نظيري الإيطالي أنطونيو تاجاني، الذي أعتبره صديقا عزيزا لسنوات عديدة، وأقاسمه تركيزا مشتركا بشأن البلقان، وتوسيع الاتحاد الأوروبي، والهجرة".

وبشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال شالنبرغ إن "التجارة الثنائية أصبحت الآن أكبر مما كانت عليه قبل الوباء، وإيطاليا هي الشريك الثاني للنمسا، وشركات البلدين تعطي اهتماما أكبر الآن لاختيار شركاء قريبين جغرافيا ويمكن الاعتماد عليهم".

وأضاف أن "هناك جانبا خاصا في علاقتنا، يشير بوضوح إلى منطقة ألتو أديجي، فبعد ثلاثين عاما من الاتفاق النهائي الذي منح ألتو أديجي الحكم الذاتي، لا تزال المنطقة تشكل مثالا للتعاون الإقليمي وقيمة للتكامل الأوروبي".

واختتم وزير الخارجية النمساوي تصريحاته، قائلا "أنا راض للغاية للانخراط الواضح لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في إعادة عدد من الكفاءات إلى المنطقة، والتي فقدتها على مدار السنوات الماضية، والنمسا مستعدة للمساهمة بشكل بناء في تحقيق نتائج ملموسة في المستقبل القريب".

infomigrants
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button