وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تظل فيينا، عاصمة النمسا، تحتفظ بشهرتها بالشكل النمطي العبوس، ولكنها في نفس الوقت تشهد تحولاً إلى الترحيب والودية. وفقًا لاستبيان قامت به الطبيبة النفسية للمدينة Cornelia Ehmayer-Rosinak، بعد انقضاء 20 عامًا من أول دراسة حول "جوهر فيينا".

orf

وبحسب ORF،
تم إجراء الاستبيان عبر الإنترنت وشارك فيه حوالي 77 شخصًا، وقد تبين أن حوالي ثلثي المشاركين لا يزالون يرون أن سكان المدينة يشتكون أكثر من سكان المدن الأخرى، ومع ذلك، أصبح السلوك اليوم أكثر تناقضًا حيث يُشعر الناس بأن الآخرين قد يكونون غير ودودين ولكنهم في الوقت ذاته يظهرون أحيانًا بلطف ويفهمون النكتة.

وأظهرت الدراسة، أن سكان المدينة ينظرون إلى التعدد الثقافي على أنه جزء من هويتهم الثقافية، ومع ذلك، يشعرون بأن المهاجرين لا يشعرون بالود والترحاب في المدينة، وبشكل عام، يعبر السكان عن رغبتهم في زيادة التسامح والسلام والتقليل من التحامل تجاه الأجانب، ويرجعون هذا التغيير إلى تأثير جائحة كوفيد-19 التي جعلتهم أكثر حساسية لاحتياجات الآخرين وزيادة التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن السكان يعتبرون المساحات العامة ذات أهمية كبيرة ويرغبون في تحسينها، وتم التأكيد على الحاجة المتكررة للتخفيض من حركة المرور وتقليل عدد مواقف السيارات، ولفتت انتباه الدراسة أيضًا إلى الرغبة في جعل المدينة خالية من السيارات أو على الأقل من حظر استخدام سيارات الدفع الرباعي، وطُالب أيضًا بتحسين وسائل النقل العام وزيادة مشاركة الجمهور في صنع القرارات.

وفيما يتعلق بصفات الفيينيين، اعتبر معظم المشاركين أنه ما زال هناك صفات نمطية للرجال والنساء، وأُشير إلى أن النساء عادةً ما يكون لديهن شعر منسق ويستخدمن المكياج، بينما يتميز الرجال ببطون البيرة والصلع، ووُصف سكان المدينة بأنهم "قليل الاهتمام بالمظهر وفي نفس الوقت أنيقون قليلًا".

يُذكر أن هذه الدراسة تعتبر متابعة لدراسة أُجريت عام 2003، والتي أظهرت أن الطابع العبوس للفيينيين كان أكثر وضوحًا حينها، وبالتالي، تقدم هذه الدراسة رؤية أكثر إشراقًا عن حقيقة "الوجه الذهبي لقلوب الفيينيين".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button