وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عشرون عامًا بعد اختطافه المأساوي من قبل المخابرات الأمريكية CIA، يعيش الألماني خالد المصري، الآن كحالة اجتماعية في مدينة غراتس، تبدو قصته الحياتية لا تصدق، حيث تم اعتقاله في شمال مقدونيا بسبب الخلط بينه وبين شخص آخر، ثم تم سجنه في أفغانستان، ولاحقًا تم الإفراج عنه في غابة في ألبانيا.

derstandard

ووفقًا لصحيفة "derstandard"،
تواجه عائلته خسارة في سكنها بسبب ارتفاع التكاليف، وبعد تشخيص مرض البولينيوروباتي المركزي لدى المصري في الخريف الماضي، تعيش العائلة على دخل مرضي ومساعدات الأسرة والأطفال.

ويجب على المصري تبريد قدميه وقضاء معظم وقته في السرير، حسبما ذكرت الصحيفة، ويعتبر هذا المرض قد يؤدي إلى الشلل وعادة ما يصيب مرضى السكري، ولكن المصري ليس مصابًا بهذا المرض، وذكرت الصحيفة أن "الأطباء يشتبهون في أن المرض هو نتيجة للتعذيب الذي تعرض له المصري، ولكنهم ليسوا متأكدين".

انتقل المصري إلى غراتس قبل عدة سنوات بعد أن حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على مقدونيا بدفع تعويض قدره 60,000 يورو بسبب تسليمه إلى CIA.

وكان المصري يأمل أن يبني حياة جديدة في شتايرمارك باستخدام هذه الأموال، حيث قام بفتح متجر للمواد الغذائية الشرقية وعمل أيضًا كسائق شاحنة.

تم اعتقال المصري في يوم رأس السنة عام 2003 في سكوبي من قبل الشرطة، وبعد أسابيع من التحقيقات، تم تسليمه إلى وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) وقامت CIA بنقله إلى أفغانستان بسبب اشتباهها في صلاته بشبكات إرهابية.

تم احتجازه في سجن هناك لمدة أكثر من أربعة أشهر وتعرض للتعذيب قبل أن يتم الإفراج عنه، حيث تم الخلط بين المصري وشخص آخر.

ويشعر المصري بالمرارة، تجاه تصرفات السلطات الألمانية، وقال: "يبدو أنهم فخورون بجرائمهم، وإلا لما حُكم علي بالسجن" تم الحكم على المصري بالسجن لأنه اعتدى على عمدة مدينة Neu-Ulm، وعزا المصاب الواضح من تجربته الإرهابية جزئيًا إلى العمدة، وعندما تم الإفراج عن المصري بعد خمس سنوات، كان لديه القناعة بأنه لا يرغب في البقاء "لحظة أخرى في ألمانيا".

وفي المقابلة، تحدث المصري بلطف عن وكالة المخابرات الأمريكية، وقال إن CIA قامت بأفعال سيئة، ولكن على الأقل اعترفوا بذلك، وكانوا يشعرون بالخجل من ذلك، لذلك أطلقوا سراحي في غابة ألبانية، وذكر المصري أيضًا أن عناصر الوكالة قد أعطوه وقتها 14,500 يورو وطلبوا منه عدم الحديث لأحد عن ما تعرض له.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button