وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في تطور مقلق، تم تسجيل زيادة ملحوظة في حالات القتل ضد النساء في النمسا خلال العام الحالي، ووفقًا للإحصائيات، تم قتل 16 امرأة على يد رجل هذا العام في البلاد، وثلاث منهن في العاصمة فيينا، لذلك تحذر منظمات حقوق النساء ومؤسسات الحماية من العنف، حيث تشدد على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لمنع هذا العنف المأساوي.

orf

وبحسب ORF،
تشير تقارير من منظمات حقوق النساء إلى أن العنف ضد النساء استمر على مدار العام، حيث تتلقى هذه المنظمات ما يصل إلى حوالي 35 اتصالًا يوميًا من النساء اللاتي يبحثن عن مساعدة ودعم، وتشكل العوامل النفسية والجسدية والجنسية أسبابًا لهذا العنف المروع، والذي يضع النساء في موقف صعب.

وتعلق هايدي كارجل، مديرة إحدى منظمات النساء، على أهمية دعم النساء اللواتي يتخذن هذه الخطوة الشجاعة للبحث عن المساعدة، مشيرة إلى أنه يجب على المجتمع أن يؤمن بهن ويقدر شجاعتهن.

وتثير الأسباب وراء هذه الزيادة في حالات جرائم القتل ضد النساء الكثير من القلق وعلامات الاستفهام، وتعلق ماريا روسلهومر، المديرة التنفيذية لجمعية نساء النمسا المستقلات، على هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن هناك أسبابًا عديدة تؤدي إلى هذا النمط من العنف.

واضعة العديد من الجمعيات ومؤسسات حقوق النساء الضوء على العنصرية الجنسية التي لاحظت أنها متجذرة بقوة في المجتمع، ويقولون إنه حتى بعد وقوع الجريمة، يتم إلقاء اللوم على الضحية نفسها، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

وتشدد هذه المؤسسات على أهمية تعزيز التوعية والوقاية، وليس فقط التركيز على دعم الضحايا بعد وقوع الجريمة، وتشير إلى أن القضاء على العنف ضد النساء يتطلب تغييرًا جذريًا في التصورات الثقافية والاجتماعية.

من جانبها، تناشد منظمات الحقوق والحماية الحكومة بالتحرك فورًا واتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه الجرائم المروعة، وتطالب بتخصيص ميزانية بقيمة 250 مليون يورو سنويًا لتعزيز التوعية والتدابير الوقائية للحد من هذا العنف القاتل ضد النساء.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button