وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
نُشِر مقال يتحدث عن فيينا ومكانتها كأفضل مدينة للعيش في العالم وكأكثرها عدم ودية في نفس الوقت، وتعتمد التصنيفات على جودة الحياة وتتباين وفقًا للتصنيف.

insider

وبحسب derstandard،
حصلت العاصمة النمساوية على لقب "المدينة الأكثر حيوية" في تصنيفين مختلفين: مرة من جريدة "Economist" ومرة من مجلة "Monocle" وتميزت فيينا بالعروض الثقافية الغنية والبنية التحتية الجيدة والمستوى العالٍ من الأمان.

ولكن، لم تأتِ التصنيفات الإيجابية دون التصنيفات السلبية، فقد احتلت فيينا أيضًا المركز الأول في قائمة "المدن الأكثر عدم ودية" سواء بشكل عام أو بالتحديد تجاه المواطنين الأجانب، جاء هذا التصنيف استنادًا إلى استطلاع أجرته شبكة "Internations"، وهي شبكة للأشخاص الذين يعيشون ويعملون في الخارج.

وقام البريطاني دانييل هاربر، وهو صحفي حر، بمشاركة تجربته الشخصية في مقال نشره على موقع Insider.com، حيث قرر هاربر في فصل الشتاء لعام 2020 إنهاء دراسته الجامعية في فيينا، وتوقع أن يستمتع بالجمال الفني للمعمار الباروكي وليالي الشتاء المثلجة، ولكنه واجه مواقف غير متوقعة مع نمط الحياة في المدينة وعدم ودية الناس، إذ وصف السكان بأنهم غير ودودين وحرارتهم باردة جدًا.

كان بناء الصداقات والحفاظ عليها أمرًا صعبًا بالنسبة له، وقد أُضيف إليه تعقيدات إضافية نتيجة الإغلاق التام الذي أثر سلبًا على اجتماع الناس، وعلى الرغم من أن الإغلاق كان له تأثير سلبي، إلا أن هاربر يرى أن بناء العلاقات الاجتماعية في فيينا أمر صعب بشكل عام، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تصنيف المغتربين للعام الماضي، حيث واجه 54 بالمائة من المستطلعين صعوبات في تكوين صداقات مع سكان فيينا.

وتجاوزت الصعوبات الاجتماعية حدود المدينة، حيث عبر هاربر عن صدمته من وجود مظاهر تعصبية تجاه الأجانب في النمسا بشكل عام، وذكر أنه رآى في انتخابات فيينا لعام 2020، شعارات حملة حزب الحرية النمساوي تستهدف الإسلام وهي تجعله يحمل ذلك في ذهنه بصورة سلبية.

وعلى الرغم من التحديات والتجارب السلبية التي واجهها، استفاد هاربر من وقته في فيينا، حيث غيرت تجربته الحياة وكشفت له ما يطمح لتحقيقه في المستقبل وما يرفضه، وتعلم من الصعاب، أنه يجب أن يتحمل مسؤولية حياته وسعادته بنفسه.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button