INFOGRAT - فيينا:
أعلنت النيابة العامة أنه لا يوجد سبب لاتخاذ إجراءات قانونية حاليًا بشأن المقال المسيء المنشور في مجلة "زور تسايت" ضد رئيس وحدة حماية الدولة، عمر هيجاوي-بيرشنر.
 |
| derstandard |
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة نينا بوسيك إن المقال تم تفسيره على أنه انتقاد عام للسياسة، وليس استهدافًا لشخص معين أو جماعة، وأضافت أن المقال كتب بأسلوب ساخر، وعليه فإنه لا يشكل تحريضًا وفقًا للقانون.
المقال بعنوان "رجل يُدعى عمر" تناول مسألة جذور هايجاوي-بيرشنر، وقد أثار انتقادات بسبب تلميحات عنصرية، ورفض الناقدون مثل هذا النوع من التجاوزات في إطار السخرية، وكانت مؤسسة "زور تسايت" قد واجهت انتقادات سابقة بسبب المحتوى المعادي للسامية والعنصري.
وكتب كاتب "زور تسايت" إريش كورنر-لاكاتوس تحت الرمز E.K.L. عن هيجاوي-بيرشنر وجذوره، ننُشر المقال بشكل ساخر في العدد السابق للمجلة التي يُشرف عليها السابق لعضو البرلمان الأوروبي ومناضل حزب الحرية النمساوي أندرياس ميلتسر والرئيس التنفيذي السابق لتحرير الأخبار في التلفزيون النمساوي والصحفي والكاتب والسياسي فالتر سيليديك، حيث تساءل الكاتب عما إذا كان "شخصًا نصف عربي" و"ربما مسلمًا" هو الشخص المناسب في قيادة وحدة حماية الدولة، ولا يوحي اختيار اسمه "عمر" من قبل والده بإرادة تكامل حقيقية، وُلد عمر هايجاوي-بيرشنر كابن لطبيب من الأردن في النمسا السفلى، ويلمح كورنر-لاكاتوس إلى أن هيجاوي-بيرشنر قد يكون لديه "شعور مختلف تجاه زملائه من ذوي العقائد الذين انزلقوا إلى الجريمة" بالمقارنة مع النمساوي الأصيل.
من جانبها، أشارت محامية الإعلام ماريا ويندهاغر إلى أن السخرية ليست غطاءً للتجاوزات العنصرية، وأن هذا المقال يجب أن يكون موضوعًا للتحقيق القانوني، حيث تتضمن المادة 283 من قانون العقوبات النمساوي أن يُعتبر الإساءة إذا كانت تستهدف إهانة فئة معينة أو شخص بسبب انتمائهم، ما يعتبر تحريضًا.
المجلة التي نُشر فيها المقال تحصل حاليًا على دعم صحفي قدره 44,600 يورو، وقد تعرضت في الماضي لانتقادات كبيرة بسبب محتواها العنصري والمعادي للسامية. وتشمل الاتهامات السابقة إنكار وتخفيف لجرائم النازية، وتعريض لاعب كرة القدم دافيد ألابا للإساءة بسبب لون بشرته، وتجري الجهات المختصة حاليًا مراجعة للمقال وفقًا للجهاز الذاتي للرقابة على الصحافة في النمسا.
derstandard
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة