INFOGRAT - فيينا:
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن فحص الحدود مع النمسا يعتبر حاليًا "ضروريًا" في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين، وكانت هذه التصريحات خلال لقائه المستشار النمساوي كارل نيهامر في سالزبورغ اليوم الجمعة، وتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى موضوع الهجرة، إلى جانب الأوضاع في أوكرانيا والتعاون الثنائي بين البلدين.
 |
| APA |
وحسب صحيفة SN، تطرق اللقاء إلى موضوع ممر أنابيب الهيدروجين الذي سيرتبط بين إيطاليا والنمسا وألمانيا، حيث يهدف لتوفير إمدادات مستدامة من الهيدروجين الأخضر من شمال أفريقيا، وأعرب شولتس عن تفاؤله بأن الآليات الجديدة الأوروبية للجوء، بالإضافة إلى الاتفاقيات مع دول المنشأ والعبور، ستسهم في تحسين أرقام الهجرة في أوروبا.
وأشار كل من شولتس ونيهامر إلى التحديات التي تواجهها بخصوص طالبي اللجوء القادمين عبر المجر، حيث أكدا أن العديد منهم لم يتم تسجيلهم بالشكل المطلوب عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
من جهته، وصف نيهامر المفاوضات مع المجر بأنها "صعبة للغاية"، نظرًا لرفض المجر وبولندا آلية التضامن المقترحة فيما يتعلق بالجوء، وأعرب عن أهمية أن تصبح المجر "شريكًا أمنيًا" في مسألة الهجرة.
ودعا إلى ضم دول البلقان الغربية في هذا السياق، مستشهدًا بمثال المفاوضات مع صربيا التي أدت إلى إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الهنود والتونسيين في النمسا، مما أدى إلى زيادة أعداد طلبات اللجوء في عام 2022.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات المتعلقة بالهجرة، أشار نيهامر إلى الاتفاقيات مع تونس والمغرب، والتي تهدف إلى تسهيل إعادة المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم من النمسا، وفي نفس الوقت تسمح بدخول العمالة المهاجرة بشكل منظم إلى سوق العمل النمساوي.
أما بخصوص رفض النمسا انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن، فأشاد نيهامر بمعالجة التحديات التي تواجهها بلغاريا فيما يتعلق بالهجرة عبر حدودها الطويلة مع تركيا، وأكد أن هذا يشكل تحديًا كبيرًا يجب مراعاته.
وأخيرًا، أشار نيهامر إلى التعاون الثلاثي بين النمسا وألمانيا وإيطاليا في توسيع شبكات توريد الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بتوريد الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي المسال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز استقلالية البلدان في مجال الطاقة وتحقيق تنوع في مصادر الطاقة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة