INFOGRAT - فيينا:
أكد وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، خلال زيارته لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أهمية الحفاظ على قنوات الحوار مع روسيا، وذلك في ضوء الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا.
 |
| krone |
وفي إجابته على سؤال وكالة الأنباء النمساوية (APA) حول مدى الحاجة للمحافظة على الحوار مع موسكو، أكد شالنبيرغ قائلاً: "بالطبع يجب ذلك" وأشار إلى وجود منصات مناسبة لهذا الحوار، مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) وشدد على أن منظمات مثل هذه لم تكن أبدًا أندية للأشخاص الذين يتفقون تمامًا في آرائهم، وقال إن هذا الحوار كان دائمًا صعبًا، حتى في أوقات الحرب الباردة، ولا يجب أن يتم نسيان ذلك.
وأوضح شالنبيرغ أنه يجب أن نتذكر أننا جميعًا نتشارك هذا الكوكب، وهناك العديد من القضايا المشتركة، مثل التغير المناخي ونزع السلاح، التي يجب مناقشتها، وأشار إلى أن التقدم لن يتحقق إلا إذا تمت المحافظة على الحوار مع موسكو، على الرغم من صعوبة ذلك بالنظر إلى محاولات موسكو الرامية إلى استيلاء على دولة أخرى بطرق تمتاز بالطابع الإمبراطوري.
وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الأمر الأهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على قنوات حوار مفتوحة، والتحدث على قدم المساواة، والاحترام المتبادل، وعدم التعامل بطريقة المعلم أو مع رفع الإصبع بالتوجيه".
وفيما يتعلق بمجلس الأمن، أشار إلى أنه يجب إجراء إصلاحات في هذا المجلس، حيث أنه لا يعكس الوضع العالمي الحالي بشكل صحيح، وأنه "يجب أن يتم تمثيل القارات كاملة، مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية، في هذا المنتدى الذي يعتبر في نفس الوقت كما لو كان شرطي العالم" وأبدى تفاؤله بأن هناك استعدادًا أكبر الآن للتعامل مع هذا الموضوع بشكل أفضل من السابق.
وختم شالنبيرغ بالتأكيد على أن الجلسة العامة للأمم المتحدة لم تكن مهيمنة فقط على موضوع أوكرانيا وروسيا، بل تمت مناقشة العديد من القضايا الأخرى مثل الوضع في الشرق الأوسط، والعلاقات بين إسرائيل والسعودية، والأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وشدد على أهمية عدم الاقتصار في النظر في القضايا الأوروبية فقط، وأن هناك مناطق نزاع وأزمات في العالم تحتاج إلى الاهتمام والتدخل المشترك.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة